يجمع معظم الدارسين المهتمين بالتاريخ السياسي المعاصر لموريتانيا على أن الحرب العالمية الثانية ، شكلت منعطفًا تاريخيًا حاسمًا على صعيد المشاركة السياسية في ظل الإدارة الإستعمارية التي أقرت و للمرة الأولى حق الأقاليم الواقعة تحت الحكم الفرنسي في اختيار ممثليهم لدى الجمعية الفرنسية عبر الاقتراع المباشر.
إن دور النخبة والأطر الغيورين على موريتانيا وسمعتها في هذه المرحلة من تاريخ البلاد هو الاحتفاء وتثمين ما وصلت إليه البلاد من تحول في مجال السياسة والدبلوماسية، وهو مقام رفيع سيكون له ما بعده، إقليميا وإفريقيا ودوليا، وتندرج الإشادة به في أهم الأولويات.