عند ما يتم إستخدام تطبيق القانون كذريعة لإهانة المواطن فهذا يمثل إنتهاكا صريحا لحقوق الإنسان و سيادة القانون .
إن تطبيق القانون يجب أن يستند إلي سيادة العدالة و الإنصاف ،
و أن يكون الهدف منه هو تحقيق الأمن و الإستقرار للجميع و حماية حقوق الأفراد .
من اللافت هذا العام أن يدعو الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني عموم الموريتانيين إلى قضاء عطلتهم الصيفية داخل الوطن، وهي دعوة ذات أبعاد متعددة، لكن ما يهمني تسليط الضوء عليه في هذا السياق هو البعد الاقتصادي لهذا التوجيه، لا سيما في ظل تحديات التنمية والتوازن الجهوي.
سنة 2024 قرر صاحب الفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إطلاق برنامج الإمتياز الجمهوري القاضي بتسهيل دخول أبناء أسر السجل الإجتماعي الي إعداديات و ثانويات الإمتياز من خلال تحديد عتبة نجاح خاصة بهم (أقل من عتبة النجاح الرسمية).سمح هذا البرنامج حتي الآن ل 156 تلميذا بالولوج الي هذه المؤسسات و استفادو من حزمة من الاجراءات
شهدت العاصمة نواكشوط، ليلة البارحة، تنظيم حفل وطني بهيج بمناسبة فوز السيد سيدي ولد التاه برئاسة البنك الإفريقي للتنمية، وسط حضور وازن لشخصيات سياسية وديبلوماسية وإدارية، ولفيف من الأطر والإعلاميين.
تشكل السيدة زينب بنت أحمدناه اليوم واحدة من أبرز الشخصيات الوطنية التي تمتلك حضورا لافتا ومؤثرا في المشهد الإداري والسياسي بموريتانيا، حيث جمعت بين الكفاءة الإدارية، وبين الرؤية التنموية والقدرة على الإنجاز الميداني، والصرامة والتسامح.
في المشهد السياسي، نادرا ما نجد في خطابات رؤساء الدول هذا الوضوح في التوجيه، والصرامة في تحميل المسؤوليات، والجرأة في منح الثقة، كما في الكلمة التي ألقاها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال منتدى الأعمال الموريتاني الإسباني الأخير.
في زمن كثر فيه الكلام وقلّ فيه الفعل، يُثبت رئيس جهة إينشيري أن الأفعال هي التي تصنع الفرق، وأن خدمة المواطن ليست مجرد شعار انتخابي، بل مسؤولية يومية تتطلب العزم والرؤية.
حينما تتأمل موريتانيا اليوم، تراها تتفتح كروضةٍ غمرتها رياح الربيع، وتنهض كطائرٍ وجد جناحيه من جديد فحلّق في فضاء الطموح. ستّ سنوات مضت منذ أن تسلّم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني زمام القيادة، فإذا بالوطن ينسج حكايةً جديدة، عنوانها العدل، والإنصاف، والبناء.