بعد 52 سنة: لا زالت الوحدة الإفريقية مصدر إلهام التقدميين الأحرار؛
بعد أكثر من خمسة عقود على إطلاق الإتحاد الإفريقي ـ بنسختيه ـ لا زالت الوحدة الإفريقية مصدر إلهام الشباب الإفريقي التقدمي.
نحن والوحدة الإفريقية : محطات مشرقة؛
كان من قضاء الله أني كنت بالأمس في ضيافة صديق عزيز علي من هذه البلاد التي أقيم فيها ( دولة قطر الشقيقة ) وقد شغف هذا الرجل بحب الشناقطة وبضاعتهم التي يصدرونها ،وعرفوا من خلالها في الشرق والغرب ،فهو دائب التنقل بين الفقهاء والعلماء الموريتانيين المقيمين هنا ،
تغريني الكتابة عن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، بعد حوالي ثمانية أشهر من قيادة الأستاذ سيدي محمد ولد محم له، ولأن الأحزاب في بلدنا تشبه دائما ملامح قادتها، يبدو لي الحزب وكأنه يستعيد شبابه وحيويته، بعد سن اليأس التي عاشها في وقت مبكر من عمره القصير المثقل بالتراكمات التي ورثتها نخبنا السياسية على مر العقود الماضية ، واليوم نقف م
تتعالي اليوم بشكل لافت، مقرف، نتن و منبه الأصوات العنصرية و الشرائحية و المناطقية... وقد جفت أقلام و حلوق كثير من الشرفاء و الحادبين علي هذا الوطن من التنديد و المطالبة بالترشيد و الضغط ملء قوة اليد علي أجراس الإنذار و الحث علي الاستشراف المبكر للمستقبل و البدائل...
يتندر قدماء وزراء الوظيفة العمومية و مدراؤها العامون و بسطاء عمالها،... بالعديد من الملح و الطرف و الغرائب و العجائب،... حول تعامل كبار الموظفين مع استشعارهم أو إشعارهم ببلوغ "العمر البيولوجي" أو " العمر المهني" المؤذن بالرحيل من دنيا الوظائف السامية إلي عالم التقاعد و البطالة و "الانتظار"...
كيف كسب ثقة الممولين بعد أن طرد اليهود؟ لماذا لم يودع معارضيه السجن رغم إفراطهم في السب والشتائم؟ كيف يحارب "القاعدة" ويقدره الأئمة ورموز المجتمع التقليدي؟ كيف يعرب ويبقى منفتحا على الغرب؟
سنة الحوار والمكاشفة والمصارحة مع المواطنين؛ ووضع النقاط؛ كل النقاط على الطاولة، في غياب وجود محاذير ولا تابوهات محرمة؛ هي فلسفة يدرك أي منصف سعي رئيس الجمهورية الحثيث إلى تكريسها شعارا للتعاطي مع الشأن العام.