جولة رئيس الجمهورية في الداخل، سبع محطات مضت بدأت بمهرجان نواكشوط الافتتاحي، وثنت في روصو بوابة البلاد الجنوبية، وثلثت بألاك عاصمة لبراكنه، لتجيء محطات كيهيدي وسيلبابي وكيفه ولعيون، وما زالت محطات الانتصار متواصلة.
تغير المشهد السياسي الوطني في مجال ضمان الحريات وصونها بعد عهود من الاستبداد والانسداد، وأصبحت موريتانيا في صدارة الدول المستقرة أمنيا في العالم، وترسمت الخطى في وضع قواعد حكامة اقتصادية متميزة تحارب الرشوة والفساد وأمنت بذكاء التوازنات الأساسية لعبور عهد(انخرام الدول، وفوضى فكر الإرهاب)،
قطع المهرجان الشك باليقين، فالشعب سيقرر مصير مجلس الشيوخ في أسبوعين بواسطة صناديق الاقتراع، والصفحة سجالا ستطوى بالتي هي أحسن: الشعب استفتي، والشعب سيحسم أحد الخيارين بأصواته.
يظهر الرئيس الدوري للمنتدى الذي "ينخرم الإجماع فيه بالواحد"، ليعد ساكنة نواكشوط بحدث تاريخي في مسيرة السبت، يشحذ الهمم، ويعلن النفير، ومن منصة الخطابة في ساحة ابن عباس يقول إن معركة الاستفتاء أولى جولاتهم مع النظام، وكأن السنوات الماضية كانت مجرد "بروفة" على لغة السينما.
تمر بلادنا هذه الأيام بمراحل تاريخية تعد الأهم من نوعها منذ تأسيس الدولة الموريتانية، حيث دأبت بلادنا على اعتماد منظومة قانونية جامدة لاتتسم بالمرونة وغير قابلة للتكييف في أغلب موادها إلا النزر القليل ، إن أي عمل بشري قد لايسلم من الخطإ فيصيبه الإعوجاج لذلك كان قابلا للإضافة والتحسين بل تجب عليه أحيانا ، فالنص التشريعي القانوني
يقال من باب المزاح والتنكيت إن من أسباب فشل المحاولة الانقلابية التي كان من بين قادتها صالح ولد حننا ومحمد ولد شيخنا وعبد الرحمن ولد ميني ورفاقهم ضد الرئيس الموريتاني السابق معاوية ولد سيدي أحمد ولد الطايع في يونيو سنة 2003 اختلافَ الضباط الذين قاموا بالمحاولة الانقلابية في مصطلحات الجهات ومعانيها.
لما لاحظ المهندس يحيى ولد حدمين أن الانجازات التي تحققت على يد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لم تجد التثمين الملائم لحجمها في أوساط الشعب الموريتاني للنقص في