عند تسلمه للسلطة واجه فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني معضلتين أساسيتين اولهما، الوضع الاقتصادي حيث كانت حسابات الخزينة العامة بعيدة من التوقعات، والثانية الوضع السياسي المتأزم بين نظام العشرية والمعارضة حيث كان الشروع في العمل يتطلب وضع استراتجية على جناح سرعة مبنية على خلق الثقة بين نظام الحكم الجديد والمعارضة وكافة الفاعل

يوما بعد يوم يتأكد بعد نظر فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني والاستراتيجية الطموحة لتنمية البلد التي ينتهجها ويسعى جاهدا لتحقيقها تطبيقا لتعهداته الانتخابية للشعب الموريتاني .

ليس من المبالغة إذا قلنا أن الحضارة في بعض تعريفاتها هي حصيلة كلما يقدمه الانسان من مجهود ذهني ومادي منذ وجوده على الأرض وتفاعله مع الطبيعة إلى يوم الناس هذا.

يعتمد كل نظام حكم على نخبة من الإداريين والسياسيين تشرف على تنفيذ سياساته، والدفاع عنها،  وتوصيلها للمواطنين بالطرق المناسبة.

لقد كان فخامة رئيس الجمهورية  خلال افتتاحه الحملة الزراعية  2022 2023 في مقاطعة تامشكط واقعيا ومقنعا كما اكد  للمواطنين ثقته  في المستقبل القريب و البعيد مؤكدا انه سيكون زاهرًا ومبشرا بعون الله .

أليس من الطبيعي أن تقام مظاهرات ومسيرات وهتافات بسبب ارتفاع الأسعار سواءا محروقات أو مواد غذائية؟ وأن يهتف بذلك شباب في سن المراهقة داخل ملعب كرة قدم، و خلال مباريات تحضرها السلطات، ألا يحدث هذا في جميع بقاع العالم، أم أننا استثناء من القاعدة؟

قبل أن أبدأ في سرد تفاصيل ما حصل، إليكم ما يلي : 

إن ما يحتمه الواقع وتتطلبه المرحلة الراهنة تمشيا مع التوجهات العامة وسعيا لمواكبة الإرادة السياسية للبلد أن تفهم الاغلبية الداعمة للمشروع الوطني الذي يقوده فخامة رئيس الجمهوريه أكثر من غيرها ، أن النوازع الذاتية، وتكريس ثقافة الانقسامية، لم تعد الطريقة الأمثل ولا السلوك الانجع لحصد الامتيازات فالمتبصرون وحدهم هم الذين بمقدورهم ف