طيلة القرنين الأخيرين ونيِّف وإلى ماشاء الله، ظل وسوف يظل استهداف رئيس متصدرًا لقائمة الأولويات في المشروع الاستعماري الغربي المعادي للأمة العربية، بنسختيه القديمة والمحدثة ومعهما المستقبلية.
ضرب لي أحد الموظفين الكبار بوزارة الخارجية الألمانية، مَثَلاً على بُعْد نظر الألمان، وإدراكهم للأولويات الصحيحة، زيارة وزير الخارجية الألماني شتاينماير لقطاع غزة، وقال إن لهذه الزيارة بُعدين أساسيين: البُعْد الإنساني لأن غزة مُحاصرة من سنوات.
يتخرَّج جورج، طالب أمريكي، في جامعة مغمورة ببكالوريوس تخصص تاريخ قديم، فيُعيّن مباشرة في وظيفة مسئول التأشيرات في سفارة أمريكية لبلد ما، فإذا به يقوم بعمله بكفاءة تامة من الساعة الأولى.. فكيف يُمكن إنجاز هذا؟
حتى بن علي لم يتجرأ على اقتراح قانون كهذا… وهومن وُصف نظامـــه القوي لسنوات طويلة بالبوليسي والدكتاتوري، فإذا بالحكومة التونسية الحالية تتجرأ … وهي من ترى أنها جاءت بعد انتخابات حرة إثر ثورة أطاحت بالاستبداد وستبني الديمقراطية!!
لكل تطور في الحياة وما يحققه العلم والعلماء لخدمة البشرية والبشر، جانب إيجابي وجانب سلبي.
الطائرة التي قصرت الوقت واختصرت الزمن وصارت تقطع آلاف الأميال في ساعات، وهذا هو جانبها الإيجابي، قد تهوي من عل فيموت ركابها وهم مئات من البشر، وهذا هو جانبها السلبي.
لم تنته عملية باردو الإرهابية في تونس بعد، وإن مر عليها أكثر من أسبوع، فتداعياتها المحلية والدولية ما زالت تثير ردود أفعال مختلفة. دفن ضحاياها، ولكن ظلت مسائل عديدة تأبي التكفين.
العنوان أعلاه مستفز من حيث ربط الإسلام بالداعشية "الفكرة"، متعمد فيه عنصر الاستفزاز هذا، فالكثيرون يفضلون فصل داعش عن الإسلام، والكثيرون يرجعونها لفهم في الإسلام لم يعد ممكنا التغاضي عنه، والكثيرون يرون في الأمر مؤامرة غبية..الخ، ليس هذا كل ما يعنينا في استفزاز القارئ، فإذا ما أرجعنا سيناريو توالد الجماعات الجهادية في بعده الدول