لا ينعقد( الإجماع السياسي) في أية أمة أو منظومة حتى ولو كانت تساس من قبل الأنبياء، لأن العقل البشري مروض على كثرة الظن والجدال، و مجبول على تأليه ما يهوى، وبطبائع استبداده يعشق التمرد والعجب ومن أساسياته الشك والطموح الدائم إلى التغيير والتجديد
لكن رويدا رويدا، ينسج في الجمهورية الإسلامية الموريتانية منذ أعلن انتصار البرنامج الانتخابي ل"تعهداتي" أي منذ أسابيع نوع من السكينة التي هي ثمرة العقل الراشد الذي يري
أنه ليس من شروط العمل البشري العصمة، ولا من واجباته أن يتحقق مبدأ الاختلاف، ولا من كلياته أن تلتزم الأطراف المتباينة الرؤى. بمبدإ الإجماع في الإمامة وشؤون. الحكم
ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا
كلنا جنود لهذا الوطن، وأولوياتنا أن نخفض لغة التحريض ضد بعضنا بعضا، وأن لا نجامل في تطبيق الدستور الجامع وقوانين التناوب وفصل السلطات قيد أنملة ،وأن يلتزم الجميع بالشفافية
والمرونة،وبالحكامة والمسؤولية في النطق والتصاريح ، وفي الممارسة
المسؤولةوالسلوك المهني الرزين ، في كل مرفق عمومي ولجناه بسبب اختيار من السلطة التنفيذية، أو بسبب اختيار جاءت به صناديق الاقتراع كمرجعية
دستورية
لقد أصبح جليا أن اختيار حكومة كفاءات ، وطواقم مهنية معززة ، هو لغة التدبير الإداري وتوجيه الإرادة السياسية. الحاكمة
وأن سنة التشاور المسؤول والناضج. مع كل من أطراف الأغلبية وأطراف المعارضة هو تصريف الأفعال في الشأن السياسي وسير الحياة. العمومية
كما أن الشراكة التنموية لإصلاح مؤسسات الخدمة العمومية وانتشالهافي مجال الرؤية والتسيير والمصادر البشرية هو قطار التغيير الجذري الذي بدأت عرباته تتحرك بتوازن ودون. تشنج أو تصفية حسابات
هذه مائة يوم أقلعت ، عمل فيها طاقم الرئيس و حكومته بلا كلل، في ارث عمره 60سنة،ولكن. هل أعمار الأجيال والدول تقاس بستين سنة!
شعبنا يزيد الازدهار ، وقائده ملهم بسرعة وتائر التشاور. والتغيير
يقولون ان الخلفاءالراشدين الأربعة رضي الله عنهم كل منهم حكم بمنهج، فالصديق كان مهابا حازما (السقيفة ومنع الزكاة بينا ذلك)، وعمر كان فارقا(كان وقافا عند كتاب الله)، وعثمان كان(منفقا محتسبا لا يفارق مصحفه ولو جاءت الأعاصيروهدت الجبال)، وعلى كرم الله وجهه (كان باب العلم ومدائن فهمه وتدبره) يقسم النبي صلى الله عليه وسلم على ان يعطي الراية غدا رجل يحبه الله ورسوله
هذه معالم النهج ، من سار عليها وصل ومن داوم قرع أبوابها دخل. ، ومن ذيد عن حوضها حبط عمله وهلك
فالعروة العروة الوثقى يارب الملئ الأعلى ،يا من أغنى. وأقنى
بقلم:محمد الشيخ ولد سيد محمد: أستاذ وكاتب صحفي