عاد فريق ريال مدريد بما يريد من ملعب شالكة بأقل مجهود، محققاً فوزاً مستحقاً على الفريق الألماني وسط جماهيره بهدفين دون رد في المباراة التي أقيمت مساء اليوم الأربعاء على ملعب "فيلتينس آرينا" في ذهاب دور ال16 لدوري أبطال أوروبا.
يدين الريال بهذا الفوز لنجمه كريستيانو رونالدو الذي سجل الهدف الأول في الدقيقة 26، ومرر كرة الهدف الثاني للبرازيلي مارسيلو في الدقيقة 79، ليصبح تأهل حامل اللقب لدور الثمانية مسألة وقت قبل مباراة العودة في ملعب "سانتياجو برنابيو".
كانت المباراة فقيرة فنياً ..
اختفى الأداء الجمالي والفكر الفني المتميز سواء من الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للريال أو مواطنه المدير الفني لشالكة، وكانت الفرص على المرميين نادرة للغاية من محاولات فردية وليست جمل فنية منظمة، مما أصاب الجماهير بالملل حيث اكتفت بالمشاهدة فقط دون التشجيع بحرارة.
عنوان الخطورة في الفريق الملكي كان نجمه كريستيانو رونالدو، حيث سجل الهدف الأول بضربة رأس من عرضية الظهير الأيمن داني كارباخال، لينهي رونالدو صيامه عن التهديف الذي دام شهراً كاملاً، مسجلاً هدفه السادس في الشامبيونز هذا الموسم.
رونالدو كاد أن يضيف هدفاً ثانياً بتسديدة صاروخية من ركلة حرة، إلا أن فيلين رويثر حارس شالكة الشاب تصدى لها بصعوبة بالغة، وذلك قبل أن يمر رونالدو منه في هجمة مرتدة ولكن النجم البرتغالي لم يلحق بالكرة ليسددها في المرمى الخالي.
غاب فريق شالكة عن المباراة تماماً طوال الشوط الأول، وفشل في استغلال عاملي الأرض والجمهور، حيث وصلت نسبة استحواذه على الكرة 32%، ولم يهدد مرمى كاسياس، كما تعطلت أسلحة مدربه روبرتو دي ماتيو مثل تشوبو موتينج وكيفين برنس بواتنج، وزاد الطين بلة باستبدال الهولندي كلاس يان هونتلار بعد 33 دقيقة بسبب الإصابة، ليدخل مكانه فيليكس بلات.
ويبقى أكثر شيء تفوق فيه فريق شالكة في المباراة حصول ثلاثة من لاعبيه على كروت صفراء أشهرها الحكم في وجه كيفين برنس بواتنج ورومان نويشتادر ويان كيركوف، مقابل بطاقة وحيدة لتوني كروس.
أداء شالكة العشوائي لا ينكر حقيقة أن الريال كان منظم دفاعياً، بفضل قلبي الدفاع فاران وبيبي وثنائي الوسط لوكاس سيلفا وكروس، لدرجة أن أول تهديد حقيقي على مرمى الملكي كان في الدقيقة 74 بتسديدة قوية لفيليكس بلات في العارضة، ارتدت إلى الياباني أوشيدا ولكنه تباطأ في تسديد الكرة.
القدر عاقب أصحاب الأرض بعد هذه الفرصة بخمس دقائق، حيث انطلق رونالدو بالكرة في الجبهة اليسرى، ومررها إلى مارسيلو الذي راوغ الدفاع مسدداً بيمناه تسديدة رائعة في المقص الأيسر، ليؤكد تفوق "الميرينجي" بهدف ثان.
بعد هدف التعزيز، أسرع أنشيلوتي في إراحة لاعبيه بثلاثة تبديلات بنزول ألفاروا أربيلوا وآسير إيارامندي وخافيير هرنانديز "تشيتشاريتو" مكان كارباخال وإسكو وكريم بنزيما الغائب الحاضر في المباراة، إلا أن الدقائق الأخيرة لم تشهد أي جديد وسط استسلام فريق شالكة التام للخسارة.