لم یخف مرشح الإجماع الوطني لرئاسیات 22 یونیو الجاري، عدم رضاه بشكل كامل عن أداء معظم منسقیات حملتھ الانتخابیة على مستوى ولایات نواكشوط الثلاث ومقاطعاتھا التسع؛ وذلك خلال لقاءات بتلك المنسقیات ضمن الجولة التفقدیة التي أداھا، الأربعاء، لمختلف مراكز الحملة في العاصمة، على بعد یومین فقط من اختتام فعالیات حملة الرئاسیات.
بید أن ما لفت انتباه المراقبین المتابعین لھذه الجولة، بشكل خاص، ھو حرص المرشح على الإشادة بمستوى النشاط والحویة وحجم العمل المیداني الملموس، والأداء المتمیز الذي اتسمت بھ منسقیة حملته على مستوى مقاطعة تفرغ زینة بقیادة الإداریة البارزة زینب بنت احمدناه وطاقمھا.
وفیما نقلت مصادر قریبة من المترشح محمد ولد الشیخ محمد أحمد الغزواني وصفھ لمستوى أداء حملتھ على مستوى نواكشوط بأنھ یكاد ینحصر في مقاطعة تفرغ زینة؛ نظرا لمستوى الأداء وجودة نتائجھ على الأرض؛ یجمع المتابعون لسیر الحملة في العاصمة على أن المنسقیة المقاطعیة الوحیدة التي انطلقت في عملھا منذ الدقیقة الأولى من انطلاق حملة الرئاسیات منتصف لیل السابع من بونیو الجاري واستمرت بوتیرة متصاعدة وعلى نطاق اتسع یوما بعد یوم، كانت منسقیة تفرغ زینة التي أطلقت حملتھا بمسیرة كبیرة للسیارات جابت معظم الشوارع الرئیسیة بالمقاطعة من مقرھا بالجزء الشمالي من تفرغ زینة إلى مكان التجمع المركزي لفعالیات الانطلاقة الرئیسیة بنواكشوط في ملعب المرحوم شیخا ولد بیدیھ. لم یمر یوم واحد من أیام حملة الرئاسیات دون ان یشھد تجمعا انتخابیا شبابیا او نسائیا أو مھنیا داعما لولد السیخ الغزواني في مكان ما من مقاطعة تفرغ زینة مترامیة الأطراف؛ الى جانب السھرات والأماسي واللقاءات التحسیسیة والتعبویة التي تنعشھا لجان المنسقیة المختلفة، والمبادرات العدیدة التي تأسست داخل المقاطعة، وبإشراف مباشر من المنسقة بھدف إنجاح مرشح الإجماع الوطني في الجولة الأولى من الافتراع. من ذاك على سبیل المثال، تنظیم مھرجان نوعي حاشد للشباب المنخرطین ضمن حملة مقاطعة تفرغ زینة، في قصر المؤتمرات یوم 12 یونیو الجاري؛ بھدف تأطیرھم حول عملیات تعبئة الناخبین وتوجیھھم ومساعدتھم في سحب بطاقات الاقتراع ومعرفة مكاتب تصویتھم وكذا طریقة التصویت الصحیحة من خلال التأشیر داخل المربع المقابل لصورة المرشح وشعار المیزان أمام الرقم 1 على بطاقة التصویت؛ إلى حاتب تقدیم وشرح أبرز محاور البرنامج الانتخابي للمترشح تحت عنوان "تعھداتي"؛ خاصة تلك المتعلقة تحسین وتطویر التعلیم والصحة وتوفیر فرص العمل للشباب عموما، ولحملة الشھادات على وجھ الخصوص. وركزت الحملة، في ھذا الصدد، على فقرات من البرنامج الانتخابي ذات الصلة بالمجال التربوي باعتباره الركیزة الأساسیة لبناء مجتمع واع ومسلح بالمعارف والقدرات العصریة الضروریة ببناء الأمم ونھوض الدول؛ حیث تعھد المترشح، في برنامجھ، بأنھ یعتزم، ابتداء من السنة الدراسیة 2021 - 2022 ،الشروع في القضاء التدریجي على التعلیم الأساسي الخصوصي الذي ظھر أنھ یفاقم الفوارق الاجتماعیة؛ لیحل محلھ وبنفس التدرج تعلیم أساسي عمومي یحمل معاني لتلاحم الاجتماعي والوحدة الوطنیة. كما احتضن ملعب المرحوم شیخا ولد بیدیة، مھرجانا شبابیا حاشدا في ذات الإطار؛ إلى جانب تظاھرة انتخابیة لمبادرة "الإخوة الإوفیاء" أشرفت علیھا المنسقة؛ وأخرى لتیار "حركة مستمرون جیل غزواني"، وأمسیة انتخابیة نوعیة نظمتھا "مبادرة النوتة بنت عمار ولد عابدین سیدي"، وكذا انطلاق العمل التحسیسي المیداني...
كما عقدت بنت احمدناه سلسلة من اللقاءات المطولة والمكثفة مع حملتي الشباب والنساء بتفرغ زینة لضمان تنسیق عملھا وتكاملھ تجنبا لآي تداخل أو تكرار من شأنھ إھدار وقت العمل الجدي او التشویش على برنامج عمل المنسقیة المرسوم طبقا لأھداف وأولویات واضحة.
