تنتشر في العاصمة نواكشوط مؤخرا شائعات تتحدث عن استعمال بعض الفتيات لحيل جديدة تتميز بالخطورة بهدف "خطف الرجال من زوجاتهم" في ظل انتشار العنوسة وتخطيط بعض الفتيات لسرقة الأزواج من زوجاتهم.
ولعل أحدث هذه الحيل هي خلط الزجاج المطحون مع الشراب، واعطائه للزوجة لكي تتمكن الفتيات السيئات عادة من الوصول اليها عن طريق الصداقة، او المعرفة عن طريق القرابة، واستغلال براءتها التي تدفعها لتناول شراب تم إعداده من طرف شخص يضمر لها العداوة.
وتستهدف الفتيات المنحرفات هذه الحيلة لتدمير صحة الزوجة، او اصابتها بمرض عضال، وقد تم الحديث بشكل متنام عن الموضوع في الفترة الأخيرة في حوادث غريبة على وسائل التفاعل الاجتماعي، دون ان يتسنى التأكد من صحة الروايات المنسوبة لأشخاص بعينهم.
وطبيا عادة ما يتغلب الجسم على كميات ضئيلة من الزجاج في حال تم ابتلاعها مع مشروب، لكن الكميات الكبير قد تتسبب في مشاكل صحية معقدة خصوصا عند وصولها للمعدة.
وتحفل صالونات العاصمة نواكشوط بقصص تخلص الفتيات العازبات من الزوجات، وأحيانا الزواج السري مع رجل متزوج، حتى ان الأمر وصل للحديث عن استعمال السحر والشعوذة وتسليط قوى غيبية على الزوجة والزوج لإفساد حياتهما الاسرية.
ورغم ان حيل افساد الحياة الزوجية من طرف الفتيات العازبات معروفة في الكثير من المجتمعات بما في ذلك المجتمع الموريتاني، الا ان العاصمة نواكشوط تتميز دائما باستهداف الفتيات لكبار التجار والمسؤولين والشخصيات السامية والوزراء، وذلك بهدف مادي بحت، تكون بدايته الزواج وينتهي في الغالب بمشاكل اجتماعية كبيرة.
وكانت قصص الزوجة الثانية او الفتاة التي تلاحق الزوج معروفة في العاصمة نواكشوط كما ان قصص استعمال السحر في التأثير على الرجال والنساء معروفة لكن لم يصل الامر من قبل لاستعمال مواد كالزجاج المكسور لاستهداف الاشخاص في قضايا اجتماعية لأنها تبدو حيلة بالغة الخبث والخطورة.
الوئام