افتتح الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، صباح اليوم الاثنين بقصر المؤتمرات في نواكشوط مؤتمر العمد الموريتانيين الذي يدوم يومين تحت شعار "اللامركزية في خدمة التنمية المستدامة".
وقال ولد عبد العزيز في خطابه بالمناسبة إن "اللامركزية تشكل رافعة أساسية للتنمية المحلية ومن هذا المنطلق تبنت الحكومة سنة 2010 إعلان السياسة العامة حول اللامركزية والتنمية المحلية".
وأضاف أنه خلال رئاسة موريتانيا للاتحاد الأفريقي تمت المصادقة على "الميثاق الأفريقي حول قيم ومبادئ اللامركزية والحكامة والتنمية المحلية في قمة رؤساء الاتحاد الأفريقي المنعقدة في مالابو سنة 2014".
وأكد ولد عبد العزيز دعمه الكامل لترسيخ اللامركزية والتنمية المحلية، وتعهد بأن الحكومة ستدرس بعناية ما ينبثق عن هذا المؤتمر من توصيات.
من جانبه أعتبر وزير الداخلية واللامركزية محمد ولد أحمد سالم ولد محمد راره، أن تعزيز اللامركزية وتحقيق التنمية الاقتصادية المحلية يحتل الصدارة في سياسة اللامركزية والتنمية المحلية الصادرة عن الحكومة في 22ابريل سنة 2010، مبرزا أنها سياسة منسجمة ومتكاملة وشاملة.
وأضاف أن قطاعه زود المنتخبين المحليين بالعديد من الدعامات القانونية وأدوات التسيير الفنية المعدة بإتقان من قبل خبراء استشاريين بارزين من ذوي التجربة والاختصاص، سعيا منه إلى دعم وتعزيز قدرات التسيير لضمان شرعية القرارات المتخذة وسلامة الإجراءات المتبعة بما يضمن للمنتخبين حسن تدبير الشؤون المحلية في البلديات.
وأوضح رئيس رابطة العمد الموريتانيين، عمدة بلدية ازويرات الشيخ ولد بايه، أن رابطة العمد الموريتانيين تسعى إلى خلق فضاء لتبادل التجارب وترقية التضامن البلدي، كما تعمل على تعزيز اللامركزية والإسهام في الإصلاحات الجارية واستغلال المقدرات الاقتصادية والاجتماعية للمجموعات الترابية وفرص الاستثمار عن طريق توسيع دائرة الشراكة والتوأمة فيما بين المجموعات الترابية الموريتانية ونظيراتها الأجنبية.
وحضر الافتتاح رئيس مجلس الشيوخ ورئيس الجمعية الوطنية ورئيس مؤسسة المعارضة الديمقراطية وأعضاء الحكومة ورؤساء الهيئات الدستورية وولاة الولايات والشخصيات السامية في الدولة ورؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية المعتمدة في موريتانيا.