سادت حالة من القلق الشديد داخل أوساط الرأي العام وبين ممتهني الصحافة بعد الاختفاء المفاچئ للصحفي آني بابا سيسي؛ المدير الناشر لصحيفة "فيغارو مالي"؛ في ظل غياب أي تفسير لهذا الاختفاء.
دار الصحافة في باماكو بادرت، منذ بوم 4 مايو الجاري؛ تاريخ اختفاء سيسي، بإعلان التعبئة في صفوف منتسبيها والمواطنين الماليين من أجل زيادة الضغط على السلطات الحكومية كي تجد تفسيرا لما وقع، دون جدوى قبل أن تعمد إلى تدويل القضية والاستعانة باتحادات وهييات الصحفيين عبر العالم.
وأوضحت الهيئة، في بيان لها، أن حالة القلق تلك زالت بعدما تم إبلاغها من قبل عائلة المعني بأنه عاد إلى بيته سالما وبصحة جيدة؛ معربة عن شكرها وتقديرها للتجاوب غير المسبوق مع ندائها من قبل المواطنين الماليين الذين امتلأت صفحات المواقع الإلكترونية ومقرات الصحف وصفحات شبكة التواصل الاجتماعي بنداءاتهم وتضامنهم مع الأسرة الصحفية وعائلة الصحفي المختفي؛ ملحين على السلطات بضرورة الكشف عن مصير هذا الأخير وضمان عودته سالما إلى ذويه.
وخلصت دار الصحافة في مالي إلى التأكيد على إن سيسي اختفى طواعية عن الأنظار لدوافع شخصية ولم يتعرض لأي عملية اختطاف كما أشيع خلال فترة اختفائه.