تبدأ الخطوات العملية ، في سبيل إنجاح مرشح الإجماع الوطني بتكثيف التوعية والتحسيس ، والحث الحثيث ، على التسجيل على اللائحة الانتخابية ، باعتبارها شرط أساس وميثاق استحقاق للبلوغ الانتخابي “الفردي” وصمام أمان للنضوج السياسي “العمري” ؛ ومن هنا تعظم المهمة ، وتكبر الفضيلة في إبلاغ مايسع إبلاغه ( تحسيسا أو توجيها أو تأطيرا ) أهمية الخطب ، وعظم الهدف .
فالخطب هاهنا ؛ “مصير بلد بأسره وحلم شعب بأكمله” ، كل له فيه نصيب وعليه في حقه (أي : الوطن) واجبات ، لا تسقط بالاعتزال ولزوم البيت والتفرج من خلف جدار سميك ، كالقصر واللا مخاطبين .
إن المرحلة السياسية – اليوم – تستوجب نضجا على مستوى ” القاعدة” لتبني فكرة أهمية وإلزامية التسجيل الفوري ، والمشاركة العملية في الشأن العام سبيلا لتكريس فكر الرقي والإصلاح والعمل المشترك ، وتجاوز الشعارات النفيضة والخطابات الموازية . فهل لذلك من سبيل ؟
محمدسالم سيدامين