على مر تاريخ موريتانيا سيتذكر الموريتانيون قسمات رجل عمل لهم الكثير، وحارب وناضل وواصل الليل بالنهار من اجل موريتانيا.
ولن ينسون مطلقا عشرية مجيدة كان فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز ربان موريتانيا فيها.
الرئيس محمد ولد عبد العزيز هو الرجل الأكثر شعبية عبر التاريخ الوطني.
سينغض أعداء المشروع الوطني رؤوسهم، ويقولون كلا..
ليقولوا ما يشاؤون فحرية القول والرأي والتعبير مكفولة لهم بفضل محمد ولد عبد العزيز..
بل لهم أن يدبجوا المقالات الطوال، وتنشر في أهم المواقع والصحف السيارة، وسيعودون إلى بيوتهم آمنين مطمئنين، لن يضايقهم أي كان.. فهم في دولة القانون التي أرسى دعائمها الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
لهم الحق أن يتحدثوا في البرلمان وستنقل التلفزة والإذاعة مداخلاتهم المجرحة بدون أي قطع ولا منتجة.
سيشهد المنصفون بأن الرجل هو كذلك، ولن تعوزهم الأدلة والشهادات والقرائن.
جاء محمد ولد عبد العزيز إلى السلطة.. والبلاد والعباد نهبٌ بيد طغمة فاسدة لا ترقب ذمة في وطن ولا مواطن.. فأعلى شأن الدولة والوطن والمواطن، وزار الفقراء حيث كانوا.. ووزع عليهم الأرض والمال والمؤن.. وبفضله تحول عام الرمادة إلى عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون.
فالتف حوله الشعب التفافا أسطوريا لم يسبق له مثيل مطلقا، تذكرون مهرجاني عرفات الحاشدين في الحملة الانتخابية عام 2009.
لم يعمل محمد ولد عبد العزيز على الداخل فقط، بل صحح وضعية موريتانيا الخارجية.
وفي وقت كانت فيه موريتانيا محاصرة وأعداؤها يعملون ضدها في الداخل والخارج، اتخذ محمد ولد عبد العزيز قرارا شجاعا لا يقدم عليه إلا أفذاذ الرجال.. قطع علاقات العار الموروثة مع الكيان الصهيوني.. وخرج الموريتانيون بالآلاف دعما له وتقديرا للقرار.
جاب محمد ولد عبد العزيز زوايا الوطن، دخل أكواخ وأعرشة الفقراء، وربت على أكتاف المشايخ، وقرَّب المدارس والمراكز الصحية من أناس لم يروا سبورة ولا حبة إسبيرين رأي العين من قبل، وجلب الماء والضوء لمواطنين كانوا يسامرون الظلام ويرتون من مياه المستنقعات.
واجه محمد ولد عبد العزيز في الانتخابات الأولى جمهور الطبقة السياسية القديمة، فهزمهم بالتفاف الشعب حوله، فولدت حكاية "الباء الطائرة" وغيرها من الخرافات.
ثم حشدت المعارضة حشدها، ودشنت طقس السعي بين المسجدين، فما زاد ذلك الشعب إلا التفافا بمحمد ولد عبد العزيز.
وفي الانتخابات الثانية جدد الشعب الثقة بمحمد ولد عبد العزيز بنسبة تقترب من التسعين في المائة.
والشواهد كثيرة لعلنا جميعا نتذكر عودة محمد ولد عبد العزيز من رحلة الاستشفاء في فرنسا، والحشد الذي استقبله وجاوز مئات الآلاف، واعتبر أكبر حشد عرفته نواكشوط على مر تاريخها.
إن الوفاء الذي جُبلت عليه؛ والذي قد يعتبره البعض تملقا يملي علي هذه السطور؛ ولهم الحق في وجهة نظرهم؛ غير أن ذلك لا يعنيني.
وإن من الوفاء لمحمد ولد عبد العزيز الالتفاف حول خيارات الرجل، وعلى رأسها ترشيح رفيق دربه في حمل الهم الوطني والعمل الصامت لمصلحة البلاد والعباد السيد محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني ربانا لقاطرة العمل والأمل..
ولن يكون دون إنجازات الرئيس محمد ولد عبد العزيز وسيتواصل الإنجاز وتتواصل النهضة بحول الله..