كانت ايام 2 و3 و 4 و 5 ابريل 1925 من أشق الايام على المستعمر الفرنسي في موريتانيا ، ففيها اذاقته المقاومة الموريتانية الامرين في معركة الطريفيات التي اقر الرائد جيليي في كتابه التوغل في موريتانيا انها كانت اطول واقسى معركة عرفها الفرنسيون في افريقيا اذ يقول : فقد وصل فيها الامر الى حد ان جنودنا اصبحوا يبقرون كروش الجمال ليشربوا وذلك بفعل الحصار ولم نتمكن من التخلص منه الا بسبب نفاد ذخيرة العدو .. انتهى الاستشهاد
وكان من نتائج هذه المعركة البطولية القضاء على قائد الفرقة المتنقلة الاولى في اطار النقيب دي جيرفال ..
و في هذه اللحظات سنتذكر ابطالا كبارا قادوا هذه المعركة الكبيرة بكل المقاييس وهم الابطال القواد محمد عبد الله ولد عبد الوهاب الذي استشهد فيها والبطل اسماعيل ولد الباردي الذي قدم للاحتلال دروسا لن ينساها والبطل احمد ولد حمادي الذي يعتبر قائدا فذا في اغلب معارك المقاومة والبطل الكبير الشيخ مامينه ولد الشيخ سيداتي والبطل الشجاع احمد ولد اييه الذي يعترف الفرنسيون انه خاض ضدهم جميع المعارك من 1908 الى 1934 واقروا انه من قتل النقيب دي جيرفال فهو بشهادتهم رام لا يخطأ الهدف والبطل المغوار والبطل الشجاع عثمان ولد كركوب رحمهم الله .. وهي مجرد امثلة لا غير من مئات الابطال الذي قهروا المحتل الفرنسي لموريتانيا في معارك فاصلة..
انها صفحات مشرقة من تاريخنا الحديث يعود الفضل الى فخامة الرئيس السيد محمد ولد عبد العزيز في اتاحة الفرصة للحديث عنها وتكريم أبطالها العظام ..
وتظهر هذه المعركة التي تحدث عنها الفرنسيون باسهاب وتناولها الشيخ الطالب اخيار ولد الشيخ مامين في كتابه : الشيخ ماء العينين ، علماء وأمراء في مواجهة الاحتلال الاوربي وعرضت تفاصيلها الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة في كتاب : معارك المقاومة الموريتانية ، تظهر هذه المعركة قوة المقاومة وتصميمها في محاربة المحتل الفرنسي ، كما ترد على أولئك الذين يشككون في وجود المقاومة وما قامت به من معارك مشهودة ..
رحم الله ابطال المقاومة
عاشت موريتانيا حرة وأبية
الرئيس،
سعدبوه ولد محمد المصطفى