قالت صحيفة الخبر إن مصالح الأمن وضعت يدها على وثائق هامة خلال عملية أمنية نوعية مؤخرا، قضت خلالها على "إرهابيين". وكشفت الوثائق، التي عثر عليها بحوزة هؤلاء "الإرهابيين"، أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تحصل على صواريخ نوعية طلبها من “أنصار الشريعة” في ليبيا، في وقت مازال أمير التنظيم دروكدال يسعى للحصول على صواريخ مضادة للطائرات.
وأضافت الصحيفة الجزائرية أن مصالح الأمن عثرت على نص رسالة موجهة من دروكدال إلى "الإرهابي" الليبي، أحمد بوختالة، إضافة لوثائق أخرى عبارة عن مراسلات لأمراء آخرين في جماعة “أنصار الشريعة”، في ليبيا، يطلب منهم تمكينه من الحصول على عدد من أنواع الأسلحة من بينها أسلحة مضادة للطائرات، من أجل استهداف طائرات مدنية وعسكرية.
وتشير تحقيقات إلى تورط سبعة ليبيين، اثنان منهم في السجن و"إرهابي" موريتاني موجود حاليا في ليبيا مع القيادي في إمارة الصحراء بتنظيم القاعدة الموريتاني، جليلي عبد الباسط، رأس شبكة تهريب الأسلحة من ليبيا إلى الجزائر، إضافة إلى الإرهابي الليبي، أحمد بوختالة، الذي يستجوبه محققون أمريكيون في قضية محاولة تهريب صواريخ مضادة للطائرات إلى الجزائر، لاستعمالها ضد أهداف مدنية وعسكرية.
واختصت الشبكة في البحث عن الأسلحة التي تم تهريبها من مخازن النظام السابق، ونقلها إلى مخابئ سرية جنوب غربي ليبيا، ثم يتم نقلها إلى دول الساحل ومنها الجزائر. وتتلقى على إثر ذلك المقابل نقدا، وقد عثر المحققون أيضا على مبلغ 70 ألف دولار لدى الموقوفين الذين قالوا إنهم تلقوها من قيادي في القاعدة بشمال مالي.
وقد حددت مصالح الأمن مكالمات هاتفية في موريتانيا، كان صاحبها يعطي توجيهات لأحد الموقوفين في القضية قبل ساعات عن اعتقاله. ويعتقد أن ليبيين ساعدوا الشبكة في تهريب الأسلحة.
وحددت هويات خمسة منهم يقيمون داخل ليبيا، وقد اعترف أحد الموقوفين بأنه التقاه في 2013 في أحد البيوت في مدينة بنغازي.
ويذكر أن عدد الموقوفين على ذمة التحقيق في القضية بلغ أربعة، منهم جزائريان أوقف أحدهما في ذات العملية، وأوقف الثاني في عملية بمدينة تمنراست، ويتعلق الأمر بكل من “ز. محمد” عضو سابق في شبكة تهريب للسجائر، و”ق. قدور” المتابع في قضية تهريب مخدرات منذ عام 2008 في ولاية بشار.