قال وزير الثقافة والعلاقة مع البرلمان الناطق الرسمى باسم الحكومة إن العشرية الأخيرة تميزت بالسهر الدائم من طرف الحكومة على سير علاقة منتظمة مع البرلمان تراعي احترام مبدأ الفصل بين السلطات والمصادقة على العديد من القوانين أغلبها قوانين منشئة ساهمت بشكل كبير في ترقية الحياة السياسية الوطنية والنمو الاقتصادي للبلد وترقية السياسات الاجتماعية.
وأضاف فى استعاض للتقرير الذى تقدم به أمام الحكومة فى اجتماعها المنعقد اليوم الخميس 28 مارس 2019 " في ميدان الإعلام بين وزير الثقافة انه تم استصدار منظومة قانونية متكاملة كرست حرية الصحافة وتحرير الفضاء السمعي البصري توجت بإنشاء خمس قنوات تلفزيونية حرة وخمس إذاعات حرة وإنشاء شركة وطنية عمومية للبث الاذاعي والتلفزي تجسيدا للسيادة الوطنية على هذا القطاع واقتناء منصة بث فضاء رقمي تجمع القنوات الموريتانية عبر باقة واحدة تسهيلا لاستقبالها دوليا".
وأضاف "لقد تم تحويل مؤسسات الإعلام الرسمية إلى مؤسسات ذات خدمة عمومية سنة 2011 تطبيقا للقانون رقم45-2010 وإنشاء تسع محطات إذاعية جهوية وتعميم بث إذاعة القرءان الكريم على جميع مقاطعات الوطن وإنتاج 11 مصحفا مرئيا و15 مصحفا مسموعا ، إضافة إلى اقتناء نظم معلوماتية مستقلة للوكالة الموريتانية للأنباء سنة 2016 تجسد السيادة الوطنية بعد آن كان الخط التحريري للمؤسسة منذ نشأتها يتم توزيعه بواسطة أجهزة وكالة أجنبية وفتح خمس مكاتب جهوية للوكالة الموريتانية للأنباء مجهزة ومزودة بطواقم تغطي مختلف الناشطة.
وقال الوزير إنه تم إنشاء صندوق الدعم العمومي للصحافة الخاصة وتوسعة التأمين الصحي ليشمل الصحفيين العاملين بالقطاع الخاص والمصادقة على قانون الإشهار وإنشاء سلطة تسمى سلطة تنظيم الإشهار.
أمافى مجال الثقافة ترميم منارات كل من مسجد ولاته و وادان وتيشيت وترميم وتأهيل المتحف الإيكوغرافي في ولاته واعداد تأهيل مختبر حفظ ومعالجة المخطوطات بمدينة شنقيط وفهرسة ما يزيد على 10 آلاف مخطوطة من مخطوطات المدن القديمة المصنفة ضمن التراث العالمي و رقمنة حوالي 8000 مخطوطة من مكتبة المعرض الموريتاني للتكوين في مجال الثقافة والتراث ومعالجة وتقريب قرابة 300 مخطوط من ضمن المخطوطات الوطنية.
كما تم الإشراف على العديد من التظاهرات والمهرجانات من ضمنها تقديم دعم مادي بما يقارب 500 مليون اوقية قديمة للمهرجانات والتظاهرات الأدبية والفنية والأنشطة الثقافية و التراثية والمسرح المدرسي ودعم أكثر من 900 فاعل في مجال المهرجانات بالقطاع بالإضافة إلى مشاركة بلادنا في 15 تظاهرة ثقافية بالخارج في اطار العواصم الثقافية العربية و المشاركة في 13 معرضا دوليا للكتاب و6 مؤتمرات عالمية حول حوار الثقافات واعتماد إنشاء مهرجان وطني للمسرح و تسجيل 17 موقعا اثريا تصنيفا وطنيا وتنظيم اكثر من 300 معرض بشكل دوري في المتحف الوطني من ضمنها معارض بالتعاون مع البنك المركزي وبعض الفنانين التشكيليين وسفارات بعض الدول المعتمدة ببلادنا.
وفي مجال التعاون بين الوزير انه تم التوقيع على ما يناهز 20 اتفاقية وبرامج ومذكرات تفاهم وبروتكولات تعاون ومحاضر خلال هذه السنة بالإضافة الى وجود خمس اتفاقيات مع الأطراف الخارجية للدراسة وستة جاهزة للتوقيع .
وأضاف انه تم انتخاب بلادنا على رأس المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم "الايسيسكو" ومندوبا جهويا لإفريقيا الشمالية لتنمية الصناعات التقليدية عن اللجنة الإفريقية من اجل تنسيق وترقية الصناعات .
وبخصوص التراث أوضح الوزير انه تم اصدار سلسلة دراسات علمية مهمة وانجاز دليل لنتائج البحث الاثري لمدينة كمبي صالح الأثرية وترجمة الكثير من التقارير العلمية عن عادات البلاد وثقافتها واصادر المجلات الدورية العلمية لبعض المؤسسات تحت الوصاية وطبع كتيبات ثقافية حول العادات الغذائية التقليدية الموريتانية واعداد تقارير علمية حول المواقع الاثرية المحيطة بمدينة اكجوجت.
وفي مجال الصناعة التقليدية أوضح الوزير انه تم بناء فضاءين مجهزين بمعدات الإنتاج بكل من كيفة وأطار والقيام ب 40 مشاركة في الصالونات الدولية والاقليمية مع استفادة 800 حرفي وحرفية خلال هذه السنوات اضافة الى 4 مشاركات بالمعارض الكونية في الصين وكوريا وإيطاليا وتركيا فيما يجري التحضير لمعرض الصين الدولي.
وأشار إلى انه تم أيضا تنظيم 20 تكوينا مع تنظيم ملتقيات ومعارض للصناعة التقليدية والحرف استفاد منها 200 صانع تقليدي موزعين على 24 وحدة صناعية صغيرة كل واحدة منهما ممولة بوسائل الانتاج الضرورية حسب التخصص.