بعدإختفاء ثلثي الأحزاب السياسية إثر تطبيق القانون المتعلق بها ونظرا للحالة العامة الهشة التي يوجد فيها ما تبقي منهم أغلبية أو معارضة ‘ علي الجميع ان يغتنم الفرصة لاعادة النظر و يحذو حذو كل من دعا الي تثمين الحقب الماضية مثمنا ما تم إنجازه سواء كان حاكما أو معارضا لأن كل حقبة يوجد بها حاكما انجز شيئا ما، و معارضا نبه علي اخفاقات ما، و نؤسس لعمل سياسي متحضر مبني علي رؤي تنموية عبر برامج متماسكة يحملها رجال و نساء يتقاسمون تلك الرؤي عن وعي و ايمان تامين لا عن مجارات و مجاملات عندئذن نكون شاركنا و ساعدنا في إختفاء ظاهرة الشخصنة معتبرين من هشاشة مستقبل من ربط مصيره بشخص ما مهما كانت مكانته تماما كما نعيش هذه الايام.
إن التقييم الموضوعي في الوقت المناسب هو المنقذ الحقيقي للاوضاع سواء كانت سياسبة او اقتصادية او اجتماعية و بدونه فلنتهيأ لنتيجة حتمية تتمثل في التخبط الذي يؤدي الي التدهور و الانزلاق و ربما الي الاختفاء.
إن هذا التحول الذي نحن بصدده يعتبر منعرجا في تاريخ بلدنا و يخدم مستقبله و يعطي الفرصة كذلك للتموقع علي الساحة السياسية علي أساس معطيات جديدة قوامها تبني البرامج المقدمة من طرف المهتمين بإدارة البلد و ألزامية تطبيقها في حالة فوزهم.
من صفحة ادوم عبدي اجيد