إذا أردت أن تُوقِع ببعضهم فعاملهم كالأطفال، لأن طباعهم شبيهة بطباع الأطفال في تعلقهم بالتحدي وولعهم بالتنافس وعلاقتهم بالمغامرة، ولأن رغبتهم في مواجهة التحدي هي ذاتها رغبة الأطفال!
إذا كنت تريد أن تكسر ساق أحد الأطفال فاصعد بمجموعة منهم إلى مكان عال وقل لهم: أيكم بإمكانه أن يقفز من هنا؟ وإذا كنت ترغب أن تحرق أحدهم فاطلب من يستطيع أن يضع رجله على الجمر...
هذا المشهد تحديداً هو واقع بعض رجال المعارضة الذين يتزاحمون ويزاحمون ويرفعون أيديهم ويفرقعون بأصابعهم مكررين: أنا أنا تماما كما يفعل الأطفال في الابتدائي في تسابقهم رغبة في الجواب على سؤال المعلم.
الأغرب أن الأصابع الأكثر إسماعا للفرقعة، هي الأضعف أداء والأكثر فشلا في الرد على الأجوبة.
محمد ولد سيدي عبد الله.