حفظ الله العقول والقلوب؟

أربعاء, 01/02/2019 - 01:27

خمسون ألفا يتحركون في منظمات إرهابية في مجال الساحل والصحراء، من بينهم أبناء من جلدتنا ، "يتكلمون بألسنتنا ويتحدثون بشريعتنا" مركز توجيهها يوجد بليبيا الآن. هناك سبع مؤتمرات عقدها الانفصاليون من حراك اللون والعرق من "حركة افلام "، يبحثون عن هوية مغايرة، و يروجون لخطاب أثني عنصري مقيت. منذ سنوات أصبح بعبع اللون و الشريحة المسمى (حركة ايرا)، مرهبا للساسة ، وسدنة الصفقات المأزومة. ماذا بقي من ألق حضارة الشناقطة، أن سلب منا هؤلاء مراكز القرار، و عقول شبابنا ، واحتلوا بدعاياتهم فلذات أكباد جيل كامل من الثلاثينيات والعشرينيات من شعبنا البريء والفتي؟ القلوب أن اخذت منكم تدينا مشوها وتطرفا، هل تعيدها المؤتمرات الصحفية؟ وهل مقاطعة عرفات انتزعها المال و التحالفات الحزبية؟ لا تخدعوا أنفسكم ..ونظامكم لا مستقبل للمنكب البرزخي للبيظان.. نظاما ، ودولة، وحضارة ، ونفطا ، ودراعة وملحفة ، وجغرافيا، اذا لم نصنع محتوى ألق ثقافة المشترك عقولا، وتدين إخلاص القلوب الناصع شناقطة. قلناها.. جهارا.. و كررناها مرارا... الإيمان قول يصدقه العمل. المغرب سلبكم" التدين الناظم،" و"اتبيظين"، باستثمارات تاريخية ، ومبادرات مقنعة و رائدة. المحيط الجنوبي سلبكم الفلان والتصوف ، وفن الصيد في البحار.

الاصلاحيون يتفوقون عليكم في الإعلام والمسجد ،وفي رعاية المحاظر وورش التكوين ، ويتميزون عنكم في وجوه الخير في مواسم الخير. حركات أنصار الدين و مآسينا و المرابطون والقاعدة بمالي، يحتلون عقولا من مجابات النهر إلى سهول الساحل. الجامعات والنقابات ، لم تعد في بأيدي الأغلبية كل المبادرات التي بنيت أسسها فى عشرية مباركة ، أفشلها الخراصون ، من أئمة الصراعات و تجار الخصومات. نقاش وتفكير وطني متحرر وضروري قبل الانفجار... نقاش شامل بلا سقف مكان ولا حدود تحزب وتخندق ، هو أساس لصياغة جادة لأغلبية النظام. ليس بناء نظام وبناء الكتلة التاريخية لمحاربة خطابات الكراهية وحماية الاستقرار ، عمل مناورة سياسية، ولا فن تنابح فى الدهاليز.. الرئيس عزيز صادق ، وعشر سنوات من البناء ، تحتاج إلى أن تحفظ وتصان. يحتاج خطاب الكراهية ومن يصوغ أجندته في المعارضة وفي الأغلبية ، إلى إعادة تأسيس يقتع العقول بثقافة المشترك ، ويعمر القلوب بدين الله . هل رأيتم أمة ، ناصعة البيان، تصنع عقولها في السجون وتغذيهم من واغادوغو ؟ وهل رأيتم أمة محمدية، تربي قلوب فلذات أكبادها، في سمر الفنادق ، وتناجش الصالونات المعتمة ؟ حفظ الله القلوب بإخلاص ، والعقول برشاد .

بقلم/ محمد الشيخ ولد سيد محمد، أستاذ وكاتب صحفي

إعلانات

 

إعلان