وصف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الروابط بين موريتانيا والسنغال بالعلاقات " الأخوية، القوية، المتنوعة؛ الراسخة في تاريخ طويل من التبادل الديني والثقافي والإقتصادي"، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السنغالي الرئيس ماكي صال زوال الجمعة في نواكشوط بعد التوقيع على قرار الإعلان النهائي لاستغلال حقل " احميم الكبير" للغاز.
وشدد فخامة الرئيس الموريتاني على أن العلاقات بين البلدين المعززة بالجوار الجغرافي " تدرك بوضوح المصالح المشتركة والقيم الراسخة والمصير المشترك للشعبين الشقيقين".
وقال صاحب الفخامة إنه "يغتنم فرصة اللحظة التاريخية لتهنئة الشعبين الشقيقين بمناسبة هذا الحدث السار"، مسديا بنفس المناسبة تهانئه للشركاء على التزامهم لصالح هذا المشروع الهام الذي " يؤسس لآمال كبيرة ومشروعة لدى الشعبين"، ويترجم إضافة إلى ذلك "العلاقات الوثيقة " بين موريتانيا والسنغال.
وشدد فخامة رئيس الجمهورية على أن قرار البلدين بالاستغلال المشترك والعادل لحقل " احميم الكبير" أهدى للأجيال الحالية والمستقبلية " درسا كبيرا في الحكمة ونموذجا للتعاون الأخوي".
وأكد صاحب الفخامة على " اعتماد الحوار والتشاور كقاعدة ذهبية للارادة المشتركة" مع نظيره السنغالي لتعزيز العلاقات الثنائية والنهوض بها في جميع المجالات، خصوصا الدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز أن "هذه المقاربة تشكل الأساس التاريخي للصداقة الراسخة بين الشعبين"، والتي مكنتهما من حماية وتقوية مصالح البلدين وتعزيز العلاقات الأخوية التي تربطهما، بغية "ضمان تفتق دائم في أجواء الوئام والأخوة".
كما جدد صاحب الفخامة بالمناسبة الترحيب بأخيه وصديقه صاحب الفخامة ماكي صال رئيس جمهورية السنغال، معربا عن شرفه وغبطته باستقباله ووجوده اليوم في بلده الثاني موريتانيا.