قالت مصادر موثوقة لـ"الحروف الثائرة" إن الاتحادية الوطنية لكرة القدم تسير نحو التوقف وعدم المشاركة في أي نشاط كروي قاري أو دولي بسبب إفلاسها المادي بعد توقف الدعم الحكومي لها منذ ستة أشهر .
وأرجعت تلك المصادر إفلاس الاتحادية الوطنية لكرة القدم إلى الإجراءات التي اتخذها وزير المالية المختار ولد اجاي الذي ما فتئ يماطل الاتحادية الموريتانية لكرة القدم ويرفض تلسيمها جميع مستحقاتها المالية منذ تسلمه لمهامه ، كما أنه يضع العراقيل أمام حصولها على مبالغ مالية من الدولة الموريتانية ، في سلوك مخالف تماما لتعليمات رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز الداعية إلى توفير جميع مستلزمات ومتطلبات الاتحادية خدمة لتطوير كرة القدم في بلادنا .
وبحسب المصادر المطلعة فإن وزير المالية تجاهل تعليمات رئيس الجمهورية وخالفها بصريح أفعاله مما جعل الاتحادية الوطنية لكرة القدم عاجزة عن الصرف على المشاركة في عدد من المنافسات القارية ولا أدل على ذلك من عجز الاتحادية عن نقل واستضافة المنتخب الوطني في المباريات التي كانت مبرمجة خلال الأيام والأسابيع القليلية المقبلة والمتمثلة في :
ـ مبارات مع مالي يوم 30 مايو الجاري
ـ مبارات في تصفيات الأمم الإفريقية يوم 03 يونيو بالمغرب
ـ مبارات مع السنغال يوم 07 يونيو
ـ مبارات مع الكاميرون يوم 14 يونيو
ـ مبارات يوم 20 يونيو مع سيراليون
ـ مبارات العودة يوم 29 يونيو
وتقول مصادر "الحروف الثائرة" إن مدرب المنتخب الوطني المرابطون ورغم كونه أجنبيا لم يتلقى أي راتب منذ ستة أشهر ، كما أن بعض اللاعبين لم يحصل على مستحقاته منذ فترة ، إضافة مستحقات وكالات السفريات والفنادق التي باتت تشكو هي الأخرى من تأخر دفع مستحقاتها على الاتحادية الوطنية لكرة القدم.
وتؤكد تلك المصادر على أن رئيس الجمهوية وعد خلال مهرجان حي السعادة "ملح" الشهير بدعم اتحادية كرة القدم الموريتانية حتى يصل المنتخب الوطني المرابطون إلى كأس العالم ، بيد أن وزير المالية يقف اليوم حجر عثرة أمام صرف الاتحادية لمستحقات ماضية ، وكان حري به أن يكون عونا للاتحادية وللتوجهات العامة للدولة وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز الذي أعطى الرياضة من الدعم المادي والمعنوي ما لم يعطه لها أي رئيس موريتاني سابق .