يقولون ان تحليلا معمقا لأقدار الجغرافيا، والساكنة، و سنن هذه الديار،، منذ رباط المرابطين إلى طلوع المغافرة من بني
حسان، إلى عشرية الأمن والأمان،
أثبت بأن موريتانيا عبر الحقب حافظت أجيالها برموش أعينهم اللامعة ،وبظهورهم المحدودبة،وبأسنة ألسنتهم الذربة على هوية ( الأرض، والسلطة ، ولغة الضاد).
وظلت هذه الثلاثية، أركانا عصية رغم برزخ السيبة، و شدة (عاديات زمن الاحتلال وأميلزته 1905-1958)، حقبا مظلمة جاس فيها المستعمر أرض البيظان، من عمق الصحراء جنوبا وشمالا، إلى ضفاف المحيط. شرقا وغربا.
يحتاج الفرنسيون اليوم إلى عقول مجربة في الحقل السياسي والمؤسساتي تحميهم من مراهقين تغلغلوا في السلطة بلا تجارب هووا بمؤشر الاستقرار إلى أسفل سافلين.، وذلك أهم درس في ثورة السترات الصفراء.
يحتاج الأفارقة إلى أسود حكماء ، يحمون بلدانهم من مجالس العواطف وزيغ الفساد
وثعالب النفاق.، وتلك أهم مخرجات مالي وليبيا و ووسط أفريقيا والقرن الأفريقي والسودان والنيجر وسفن المهاجرين المسماة مراكب الموت وتغول جماعات الارهاب والتهريب في مجابات الصحراء.
يحتاج العالم في مشارق ومغارب أقطابه، إلى قادة يقدمون المبادئ على المصالح، والكفاءات على المغردين الذين ترونهم يهيمون في كل واد، تعجبكم أجسلمهم ، وتسفهكم أحلامهم ، يحسبون كل صيحة عليهم؛ يشعلون الحروب ولا يحسنون بالبشرية جمعاء الظنون.
وأما حاجة الموريتانيين فهي منزلة الفأل الحسن، والنصر العزيز ، والفتح المبين، والسلم الرصين.
حماته رجال قوامة ،و أمنة حنكة ،ودعاة توحد.
رجال لا تلهبهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، وايقام الصلاة، وايتاء الزكاة؛ قلوبهم وأبصارهم ترنو إلى سدرة المنتهى و الرحيق المختوم برضوا ن الله وحلاوة تمجيد جلاله وذكره.
أنخ القصواء...ياراكب الجمل الأحمر.، وهش بعصاك ، فالرد الجميل منك و إليك.
بقلم/ محمد الشيخ ولد سيد محمد أستاذ وكاتب صحفي.