ينتظر مواطنون على أهبة الاستعداد الانطلاقة الرسمية لتشغيل سوق السمك في نواكشوط ، الذي سيمكنهم من منشـآت خدمية في غاية الجودة مكونة من عنابر وباحات للتسوق وشوارع ، اضافة الى إقامة رصيف عائم لوقوف الزوارق الصغيرة و نظام للصرف الصحي وحائط يطوق الحيز الأرضي للسوق المذكور ، وذلك بعد أن صادق مجلس الوزراء سنة 2016 على مشروع تخطيط و استصلاح الحيز الجغرافي للسوق .
يذكر ان هذه الأشغال ممولة ب 20 مليون دولار من طرف المشروع الجهوي للصيد في افريقيا الغربية لموريتاني (PRAO-MR BANQUE MONDIAL) هذه الإصلاحات ستجعل السوق سالفة الذكرأكبر سوق للسمك في المنطقة ، نظرا لقربه من ميناء تانيت الذي سيتيح افتتاحه إمكانية تفريغ بواخر الصيد الكبيرة و المتوسطة فيه لحمولتها من الأسماك وبطريقة اسهل وبجودة عالية ، بعد أن كان حكرا على موانئ انواذيبو وبذلك سيكون الوجهة المستقبلية المفضلة لأصحاب مصانع معالجة الأسماك إذ لوحظ مؤخرا هجرتهم من مدينة انواذيبو إلى سوق السمك بانواكشوط بغية الاستفادة من خدمات ميناء تانيت الذي يشكل قربه من انواكشوط حوالي (60 كلم شمال العاصمة) فرصة لأصحاب البواخر الكبيرة و المتوسطة لتفريغ حمولتهم في الميناء المذكور بدلا من قطع مسافة 700 كلم ذهبا و إيابا إلى مدينة إنواذيبو من أجل تفريغ حمولتهم فيها و سيوفرون بذلك تكاليف الطاقة و الوقت .
تجدر الاشارة الى أن هذه البواخر تصطاد أسماك السطح المتمركزة أساسا في المنطقة الواقعة بين حوض آركين و انجاكو مرورا بانواكشوط .
حرية ميديا