يدور سجال عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، حول مخرجات انتخابات 1-15سبتمبر2018، خرج فيه البعض بخطابات كراهية مقيتة، لامست الخط الأحمر.، ودعت جهارا إلى هدم الحريات الدستورية، وخلط الأوراق بين الرأي والرؤية.
نريد اليوم أن نذكر جميع الأطراف إلى أنه يعود الفضل للرئيس محمد ولد عبد العزيز ومؤيديه،
في تأسيس مدرسة الأخوة بلا رشوة، والمحبة بلا كراهية ، خلال14 سنة ، ترجمت في معطيات محددة وثابتة.
* كان الرجل ورفاقه المخلصون من أصر على إخراج السياسيين المعتقلين من السجون، سواء كانوا من الحركات السياسية أو من المتهمين في زعزعة النظام وحزبه الحاكم.، وأغلقوا خمسة عشر سنة سجون الرأي، بعد أربعينية من المطاردة والتهجير والتعذيب.
*يتذكر المنفيون والمدانون بأحكام الإعدام، أن الانفراج في مجال الحريات كان كبيرا، وأنه لولا مسار التغيير البناء لما سمح لهم بتشكيل أحزابهم، والمشاركة في الحكومات، و الترويج لأفكارهم ومشاريعهم.،والصعود المتكرر في برلمانات منتخبة ، والوصول إلى حالة مدنية ابيومترية.، وعبور قنطرة الرحيل بلا ماء يسكب ولا جرجرة أغلال.
*لم يقبل الرئيس عزيز أن يهان مسعود ولد بلخير المناضل التاريخي والعديد من الزعماء السياسيين الموريتانيين، بما في ذلك حركات جهرت بدعوات غير وحدوية وغير جمهورية ،وحرص عكس رؤساء سبقوه على أن يكون كل مناضل موريتاني ورفاقه ، شركاء في الحفاظ على الديمقراطية والسلم الأهلي. ، وكان سندا لهم في كل المراحل وفي كل أوضاعهم الصحية والمهنية، مهما اختلفت وجهات نظرهم معه، ومهما علت أصواتهم عليه.
*رفض الرئيس مرارا وتكرارا سياسات الإقصاء، وحل الأحزاب وإغلاق الصحف، ومصادرة حريات أصحاب الرأي، ومد يد الحوار لكافة أنواع الطيف السياسي الوطني، وتجاوب بايجابية مع كل من لم يحمل السلاح ضد الوطن.، ولم تتلطخ أياديه بدماء من يذودون عن الحوزة الترابية، من حماة هذا الوطن الأماجد.
* خلال عشرية مباركة، وعكس تاريخ من العشريات السوداء في العالم العربي، لم تصادر حرية المنبر والدعوة الى الله ،ولم تتعرض المدرسة العلمية الشنقيطية بمآذنها وعلمائها للتضييق والتجفيف، وكان القرءان مدرسة إحياء، ومنابر إعلام تصدح ، في وقت بذل الكثيرون من ذوي النوايا السيئة ، وأصحاب الأغراض الخاصة والنفعية، جهودا لدفع البلد إلى التأزيم والصدام، سعيا منهم لخلط الأوراق، أو جهلا منهم بمقاصد وأسس سلم المجتمعات واستقرارها..
* قالها الرئيس مرارا ، نحن شناقطة، دولتنا إسلامية ، وليست علمانية ليس من الديمقراطية عندنا التطاول على الذات الالهية، ولاعلى نبينا صلى الله عليه وسلم، ولاعلى مقدساتنا الإسلامية.
إن كان لحكامة البرلمان الجديد خط أحمر، يذود عنه النائب المنتخب فهو أن لا تضام الحريات ولا المقدسات أبدا، وأن تتحمل الدولة الموريتانية تمويلا ورعاية ، مؤونة المساجد، والمحاظر، والجمعيات الخيرية ،و تحمي ذمة من يبلغ رسالات الله لا يخشى إلا الله ، وأن تكمم أفواه من يدق طبول الحرب بين مشارب وأبناء البلد، ومن يروج لاستيراد الأزمات والحروب الأهلية .
لقد أودت تلك الدعوات المشؤومة، والمنبوذة، بنظام مبارك، وبن علي والقذافي، وبعبد الله صالح ونور المالكي، وجنائز مآتم غلاتها الفكريين والمتنطعين الهاربين، لا يحصون عددا ولا يجهلون دارا دارا، وبوارا بوارا.
الفرق شاسع بين مدرسة علمية، ترتل كتاب الله، وتدرس فقه إمام دار الهجرة، وتنشر فقه السلم والصلح الذي يرمز له في الأمة والبشرية اليوم الإمام العلامة عبد الله بن بيه حفظه الله، وبين من يروج لهذا الفكر أو ذاك رأيا أو رئيا جنيا، وهذا الكتاب الأحمر الذي دال سلطانه، أو الكتاب الأخضر الذي هوى بنيانه..
كم أضلت وأهلكت خضراء الدمن ورؤوس الفتن… وكم أنجي وأنجى كتاب مبارك وهدي نبوي يهدي للتي هي أقوم.