
يشكو أغلب سكان بتلميت بل عامتهم عامل شركة الكهرباء البسيط بوبكر الذي ظل لسنوات خادما طيعا لكل من يلتقي بهم ويقدم خدماته للسكان .
ومع اتساع المدينة وتوسع شركة الكهرباء بدء يطغى نفوذه داخل فرع الشركة بالمدينة العريقة ، ومع طيبة أهلها فقد كان بوبكر يقابل ذلك بتكبر ونهم للمال ويصف سكان المدينة بالبخل ، وهو الذي احتضنوه شريدا وآووه ، وتلك صنيعتهم معه ومع غيره ممن احتضنتهم المدينة فأجهزوا على ضعفائها وساموا أهلها كل صنوف المعاملة السيئة واستفردوا بفقرائها وضعفائها وكبار السن ممن لا يملكون حولا ولاقوة ولا يعرفون مداخل الإدارة ، فعاثوا فيها وسلبوا من أولئك الضعفاء كل ما يملكون مقابل وعود عرقوبية بعودة كهرباء متذبذبة ضعيفة ، افسدت المال واتلفت المعدات .
بوبكر يعد اسوء عامل بفرع شركة الكهرباء ويغتنم فرصة المسيرين الضعفاء لينقض على فريسته من أبناء المدينة البسطاء ، فبعضم يماطله شهرا بعودة الكهرباء وآخر يرفض بتاتا إعادتها إليه وكأنه فوق الإدارة وفوق القانون وفق التزامات الشركة ، المسؤولة عن توفير الكهرباء للمواطنين ، خاصة الذين يلتزمون بتسديد مبالغ الفواتير في وقتها ، وإذا تسببت العواصف أو رداءة تركيب الأسلاك الكهربائية في عطل فالمسؤول الأول والأخير هو شركة الكهرباء .
لكن إدارة الشركة وعمالها مغلوبون فالمدير مسافر وقبل سفره ضعيف ، والكل يشير إلى بوبكر فهو الآمر الناهي في شركة عمومية باتت تسير من طرف شخص متغطرس لا يراعي في المواطنين إلا ولاذمة .
والكل في بتلميت ينادي والبعض يشكوا ويدعوا لتخليص الشركة من هذا الظالم الجاهل ...