انطلقت اليوم الاثنين بنواكشوط أعمال ورشة إقليمية لتفعيل دور البرلمانيين والمنتخبين في حماية البيئة ،منظمة من طرف شبكة برلمانيي ومنتخبي البيئة في موريتانيا بالتعاون مع الشبكة الإقليمية للبرلمانيين والمنتخبين المحليين الساعين للحفاظ على الشاطئ الغرب الإفريقي والاتحاد الدولي للحفاظ على البيئة.
ويهدف الملتقى الذى يدوم ثلاثة إلى إطلاع البرلمانيين والمنتخبين في الدول المشاركة،على التحديات التي تواجهها البيئة والإجراءات التي ينبغي إتباعها لمواجهة التغيرات المناخية والحفاظ على التنوع البيولوجي وترقية الاقتصاد الأخضر.
وسيتابع المشاركون في الملتقى الذين يمثلون شبكات وطنية فاعلة في ميدان المحافظة على البيئة في سبع دول هي بالإضافة إلى موريتانيا جزر الرأس الأخضر وغامبيا وغينيا و غينيا بيساو والسنغال وسيراليون جملة من العروض والمداخلات حول التحديات البيئية على المستوى المحلي لكل دولة من هذه الدول وعلى المستوى العالمي إضافة عرض مختلف القرارات والتوصيات الصادرة عن الملتقيات الدولية في هذا الإطار والدور الذي يمكن أن يقوم به البرلمانيون في مجال حماية البيئة والمشاركة بفعالية في مختلف المفاوضات المتعلقة بها نظرا لدورهم في مجالي التشريع والرقابة.
وأوضح النائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية السيد محمد ولد محمدو في كلمته الإفتتاحية أن هذه الورشة تعد مساهمة فاعلة للمساهمة في حل معضل التغير المناخي وتدهور التنوع البيولوجي الذي يشكل تحديا أمام العالم وأمام قارتنا الإفريقية.
وأضاف أن هذا الملتقى يوفر فرصة لتقاسم التجارب وتحديد الاستراتيجيات المناسبة لمواجهة ظاهرة الأحتباس الحراري والتدهور المستمر للتنوع البيولوجي.
وبدوره أوضح وزير البيئة والتنمية المستدامة السيد آمدي كمرا أن تنظيم هذا الملتقى يوفر فرصة لعرض مختلف الإختلالات التي تعاني منها البيئة،مطالبا الجميع كل من موقعه بالمساهمة في حمايتها.
وقدم عرضا عن التحدي الجوهري الذي تواجهه الكرة الأرضية بفعل أنبعاث الغازات السامة في الجو وهو تحد يمكن أن تترتب عليه أخطار كبرى على مختلف دول العالم.
وأشار إلى أن موريتانيا اعتمدت إستراتيجية وطنية تهدف لحماية البيئة وتقليل المخاطر الناتجة عن التغيرات المناخية.
وقال إن وزارة البيئة والتنمية المستدامة ستأخذ بعين الاعتبار التوصيات التي ستصدر في ختام أعمال هذه الورشة.
أما رئيس شبكة برلمانيي ومنتخبي البيئة في موريتانيا النائب سيدي بابه ولد اللهاه فقد عبر عن استعداد هذه الشبكة للعمل والتعاون مع جميع من يعمل من أجل المحافظة على البيئة والتنوع البيولوجي للحد من التأثيرات السلبية الناتجة عن التغيرات المناخية.
وذكر بالدور المحوري الذي يمكن أن يقوم به البرلمانيون لحماية البيئة من خلال وضع وسن القوانين الملائمة لذلك.
وأعتبر كل من ممثل الاتحاد الدولي للحفاظ على البيئة ورئيس الشبكة الإقليمية للبرلمانيين والمنتخبين المحليين الساعين للحفاظ على الشاطئ الغرب الإفريقي
على التوالي راسين كان و نتي بالده أن هذه الورشة ستساهم في تفعيل العمل بين البرلمانيين في الدول المشاركة وإطلاعهم على التحديات التي تواجه البيئة على المستويات المحلية والقارية والدولية.
وأضافا أن تكرار التذكير بالتأثيرات السلبية الناتجة عن التغيرات المناخية مسألة ضرورية في إطار تعبئة وتهذيب وتوجيه سلوكيات الأشخاص من أجل تحاشيهم لكل تصرف يضر بالبيئة.
وجرى حفل افتتاح الملتقى بحضور وزير الصيد والاقتصاد البحري ورئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية.