قال الخبير الدولي Christian Gambotti رئيس مركز البحث والدراسات Afrique & Partage إن زيارة الرئيس الفرنسي الأخيرة لموريتانيا "ولقائه المطول والودي مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ليست من الصدف ولا إكراهات الأجندات"، واعتبر هذه الزيارة انسجاما مع " الدور المحوري للرئيس الموريتاني في أمن واستقرار منطقة الساحل". وأضاف الباحث الفرنسي أن قيادة موريتانيا للقوات المشتركة لمجموعة الخمس في الساحل يعتبر " تعزيزا لدور موريتانيا في المنطقة" خصوصا "في مجالات الأمن والتنمية". وأكد الخبير الدولي في قضايا الأمن والتنمية في مقال متخصص نشرته اليومية الإفريقية L'Intelligent D'Abidjan أن الموقع الجغرافي لموريتانيا ما بين شمال إفريقيا وجنوب الصحراء وحضورها الدبلوماسي الفعلي على مستوى الجامعة العربية واتحاد المغرب العربي والاتحاد الافريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمة الدولية للإفرانكوفونية، "يجعلها مؤهلة للإنفراد بأدوار أمنية وتنموية في المنطقة". واعتبر Christian Gambatti مدير سلسلة النشر المشهورة L'Afrique En Marche، أن شمولية المقاربة الأمنية الموريتانية وتركيزها على البعد الديني في مجال محاربة الفكر المتطرف، إضافة إلى المجهود الأمني والعسكري، أثبتت فعاليتها ومكنت من تأمين البلاد التي لم تشهد أراضيها تنفيذ أي هجوم إرهابي منذ العام 2011.