مرة أخرى كانت موريتانيا بيت القصيد، وكان محمد ولد عبد العزيز قائد موكب المجد والعز لأرض المرابطين..
عامان مرا على استضافة موريتانيا ـ محمد ولد عبد العزيز القمة العربية، عامان واصلت فيهما موريتانيا عملها الدؤوب لتعزيز مكانتها وحضورها وفاعليتها في المنطقة والعالم.
كان حصاد العامين انتصارات مجلجلة، بدءا من حقن دماء الأشقاء، إلى طرد ذئاب الفلا عن أشقاء آخرين، إلى حضور جيش موريتانيا القوى في حفظ السلم في بؤر النار في القارة.
كلل عاما النصر والحضور البارز باستضافة موريتانيا لإفريقيا كلها في مركز عالمي يليق بها، ويحمل اسم امجد حركة انطلقت من هذه الربوع.
جاء الأفارقة جميعا، ما تخلفت دولة، ولا غاب علم.. في مقدمة أجندتهم محاربة الفساد، في بلد سن رئيسه محاربة الفساد من أول لحظة تسلم فيها السلطة.
وهوت قلوب وأفئدة الأفارقة من رأس الرجاء إلى مضيق جبل طارق، ومن سواحل الأطلسي إلى كتف الهندي، إلى نواكشوط المجد والعزم والبناء.
تزدان الأقوام والأرجاء بالرجال، وتعلو لحظات الزمان بصناعها، وموريتانيا وأحفاد المرابطين ويوليو 2018 ونواكشوط تزدهي كلها بالفارس المظفر محمد ولد عبد العزيز.
رافع الهام أمام التاريخ، متواضعا أمام ضيوفه، بشوشا أمام جموع شعبه، وشعبه اليوم ليس الثلاثة ملايين التي تحمل الأوراق الموريتانية، هو في يوم الناس هذا، كل الشعب الإفريقي من الرأس جنوبا إلى المضيق شمالا، ومن المحيط غربا إلى المحيط شرقا.
أرهفت العواصم الكبرى وعشرات ملايين المشاهدين آذانهم لما سيصدر عن قمة نواكشوط، لأنهم يعرفون أن مستضيف القمة يتبع القول الفعل، ولا يلجأ للعنتريات التي ما قتلت يوما فقرا ولا جوعا ولا خوفا ولا جهلا ولا فسادا.
يعرفون أن ما سيصدر عن هذه القمة سوف يتابعه رجل عربي إفريقي ورث مضاء الشم من يعرب، ورجولة الصيد من الأفارقة..
ما وقف أمامه تحد تعنو له همم الرجال إلا استحال أمام عزمه وحزمه كتلة من دخان تجري بها تيارات الهواء.
لموريتانيا أن تفخر بمحمد ولد عبد العزيز، وللأفارقة أن يفخروا ببه.. وللفخر أن يفخر به، فهنيئا له العيد الذي هو عيده، وهنيئا لإفريقيا أن ألقت إليه رسنها، ولن تندم، وستحمد عند الصباح السرى.
الداه صهيب