أكد رئيس اللجنة التحضيرية للقمة الإفريقية وزير التجهيز والنقل محمد عبد الله ولد أوداع إن تحضيرات القمة الإفريقية اكتملت، وتم وضع اللمسات الأخيرة عليها، مؤكدا أن اللجنة اتخذت كل التدابير حتى تخلد قمة نواكشوط في ذاكرة الاتحاد الإفريقي كإحدى أنجح القمم في تاريخه. وقال ولد أوداع في تصريحات للأخبار من قصر المؤتمرات الجديد إن القمة الإفريقية تنعقد في موريتانيا بعيد القمة العربية 2016، وتكرس الحضور المتميز للبلاد على المستوى الدولي، كما تكرس نجاح ونجاعة السياسة الخارجية والدبلوماسية لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز. واعتبر ولد أدواع أن هذا نجاح ونجاعة الدبلوماسية الموريتانية تتجلى أكثر من صعيد، وتكرس ويكرس واقعيا في الوجود الموريتاني في المحافل الدولية، سواء عن طريق تنظيم المؤتمرات الدولية والقارية، مثل القمة الحالية، وقمة الدول العربية، أو عن طريق مشاركة موريتانيا في قوات حفظ السلام لأول مرة في وسط إفريقيا، وفي كوت ديفوار، وعن طريق حضور موريتانيا في المنظمات الدولية. وأضاف ولد أوداع أنهم يتوقعون أن تتخذ القمة الإفريقية في نواكشوط قرارات هامة، وأن يكون لهذه القرارات انعكاسات إيجابية على القارة، سواء على مستوى الاندماج الاقتصادي، والسوق الموحد، أو بالنسبة لأجندا 2063. ووصف ولد أوداع القمة الإفريقية الحادية والثلاثين بأنها "متميزة، وذلك لأكثر من سبب، فهي آخر قمة تعقد للاتحاد الإفريقي على مستوى رؤساء الدول والحكومات خارج أديس بابا وهذا يعطيها تمييزا خاصا". وأردف: "وهي قمة مهمة بالأجندا، والمواضيع المتميزة التي تم نقاشها. نحن الآن في اليوم الخامس من أيام التحضيرات، بدأنا باجتماعات المناديب الدائمين أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء، وتم رفع تقرير الممثلين الدائمين إلى مجلس وزراء الخارجية يومي الخميس والجمعة، وغدا بحول الله ستلتئم القمة على مستوى الرؤساء، وننتظر أن تكون نتائجها هامة". وشدد ولد أدواع على أن اللجنة التحضيرية في قلب الحدث، وواكبت كل الأعمال، وقد اكتملت الاجتماعات أمس بانتهاء اجتماع اللجنة التنفيذية المكونة من وزراء الخارجية، والتي رفعت تقريرها إلى اجتماع القمة التي سيلتئم غدا بحول الله تعالى.