اتخذت قرية النباغية التابعة لمقاطعة أبي تلميت قرارا بحظر التدخين على ترابها و قد كتب الحظر على شاخص في الطريق إلى النباغية ( يمنع التدخين في هذه القرية لحرمته و لضرره البالغ على الصحة ) .
جاء الحظر بعد حديث لشيخ محظرة النباغية العلامة اباه ولد عبد الله أحد أشهر علماء موريتانيا و أكثرهم قبولا و احتراما إذ تناقل مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي أن ’’ شيخ محظرة النباغية العلامة محمد فال (اباه) ولد عبد الله حفظه الله، شدد النكير اليوم في معرض حديثه عن التدخين مؤكدا على حرمته التي لا خلاف فيها بين جميع الأمم لثبوت أضراره الكثيرة كأمراض القلب والشرايين والسكتات الدماغية والعقم والسرطانات وأمراض الجهاز التنفسي وقصور التنفس الحاد والحساسية والربو ....الخ
وذهب فضيلته إلى أن التدخين يفوق الخمر ضررا، باعتبار أن الخمر يضر العقل في حين أن ضرر التدخين يصيب النفس ويهلكها.وقد قال تعالى: وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ الآية
وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا
فلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
والأحاديث في ذلك كثيرة: (من قتل نفسه بشيء عذب به في النار )
(أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي برجل قتل نفسه، فقال: أما أنا فلا أصلي عليه )
( بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة )
( من قتل نفسه بسم فسمه في يده يتحساه في نار جهنم )
واعتبر شيخنا أن مستعمل الدخان متسبب في قتل نفسه وقتل غيره، كما أن من أعان شخصا على التدخين فقد تسبب هو الآخر في قتل الأنفس.وطالب فضيلة العلامة كل من سبق وأن تعاطى الدخان أن يستغفر الله من ذلك، وكل مدخن بالإقلاع فورا وأن يستعين بالله تعالى على ذلك ويتحاشى صحبة السوء ومجالسة المدخنين، فالصبر علن لهفة التدخين والشوق له (آتري) أهون من سهر الليالي ومكابدة الآلام الحادة التي يعجز الأطباء عن التخفيف منها.من جهة أخرى دعا فضيلة العلامة أولياء الأمور إلى متابعة أبنائهم ومراقبتهم حتى لا يقعوا في مثل هذه المهالك وخاصة الصغار ضاربا المثل بأن النار تشتعل في صغار الحطب أولا (الشعطاط). )
و قد لاقت هذه الفتوى قبولا واسعا في القرية و المناطق المجاورة و أقلع الكثيرون عن التدخين استجابة لها .
و كانت المرجعية الصوفية لقرية معطى مولانا المجاورة قد حظرت تعاطي التدخين على ترابها منذ سنين .
مراسلون