بمناسبة الذكرى السنوية لليوم العالمي لحرية الصحافة الذي استنته الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها رقم 48/432 الصادر في الـ 20 دجمبر عام 1993، والقاضي باختيار يوم الـ 03 مايو من كل عام يوما عالميا لحرية الصحافة، وطبقا لروح إعلان ويندهوك الصادر عن المؤتمر العام لليونسكو في دورته السادسة والعشرين التي انعقدت في الفترة ما بين الـ 29 إبريل و الـ 03 مايو عام 1991 بالعاصمة الناميبية ويندهوك؛
فإن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، إذ يشارك الصحافة الوطنية على وجه التخصيص، والدولية بشكل عام، عمومية وخاصة ـ ورقية والكترونية كانت، أم سمعية بصرية ـ وبكل أطيافها، كامل الغبطة والفرح والابتهاج، وهي تحتفل باليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يخلد هذا العام تحت شعار" دعوا الصحافة تزدهر" ، ليؤكد على ما يلي:
1 ـ تثمينه للخطوات الكبرى التي قطعتها بلادنا خلال المأمورية الأولى لرئيس الجمهورية الأخ المؤسس لحزبنا، فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وتحت رعايته السامية، على درب تجذير وتطوير حرية الصحافة، وغيرها من الحريات العامة وحقوق الإنسان، وحرية الرأي والكلمة، وحق الاختلاف والتنوع في الخيارات السياسية والثقافية والفكرية النابعة من قيم ديننا الإسلامي الحنيف، ومن ثوابت هويتنا الحضارية، تلك الثوابت والقيم التي تكفلها دولة القانون، وتحميها قواعد نهج الانفتاح، وتعززها ثقافة الديمقراطية التعددية ؛
2 ـ استعداده التام والأكيد للمزيد من الإسهام والمشاركة الفاعلة في تطوير الإعلام الموريتاني والدفع نحو تنقيته من الشوائب والمعوقات التي تقف حاجزا منيعا في طريق قيام صحافة وطنية مهنية متخصصة عنوانها الولاء للوطن أولا، ووضع مصالحه العليا فوق كل اعتبار، صحافة تحترم قيم الديمقراطية، وحقوق الإنسان، ودولة القانون والمؤسسات، غايتها رفعة الوطن وصيانة ثوابته ومقدساته والذود عن لحمته الاجتماعية وحوزته الترابية، بعيدا عن ممارسة التحريض وإثارة النعرات العرقية والطائفية، والتخندق السياسي، والدعوات المغرضة التي تتنافى وأخلاقيات المهنة الصحفية المتعارف عليها وطنيا ودوليا، كما تتنافى وقيمنا الوطنية الأصيلة، النابعة من ديننا الإسلامي الحنيف، والمستمدة من إرثنا الحضاري ـ العربي والإفريقي ـ الأثيل؛
3 ـ اعتزازه باستمرار واضطراد الاهتمام الكبير الذي ما انفكت الدولة الموريتانية توليه لتقدم وتطوير الحقل الصحفي على المستوى الوطني منذ بداية المأمورية الأولى لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، ووصولا إلى مأموريته الرئاسية الثانية، وبرعاية وتوجيه مباشر منه شخصيا، خاصة في مجال صيانة وحماية الحريات الصحفية، على المستويين العمومي والخاص، الأمر الذي تترجمه المكانة العربية والإفريقية والدولية المتميزة التي تتبوأها الجمهورية الإسلامية الموريتانية، في مجال الترتيبات والتصنيفات الدولية لحرية الصحافة، وليس أقلها أهمية وقيمة، التصنيفات الرسمية السنوية لمنظمة "مراسلون بلا حدود" خلال السنوات الأربع الماضية، وكان آخرها تقرير المنظمة لعام 2015 الذي حافظت فيه موريتانيا على مكانتها في صدارة الدول العربية والإفريقية الأكثر تطورا في مجال صيانة وتجذير الحريات الصحفية؛
4 ـ تصميمه القوي على التمسك اللامشروط بمواصلة الإسهام الجاد والفعال، في تطوير وترقية وحماية حرية المهنة الصحفية، وبالدفاع عنها وعن المشتغلين بها، لما فيه خير وتنمية البلاد، وخدمة الشعب الموريتاني العزيز، وضمان ولوجه الدائم لإعلام وطني عمومي و خاص، تطبعه والمشتغلين به المسؤولية والاستقلالية، وتميزه وإياهم الروح المهنية والأخلاقية العالية.
وعيدا سعيدا لكل الصحفيين الموريتانيين، ولزملائهم أينما كانوا عبر العالم؛
و كل عام وصحافتنا الوطنية، خاصة وعمومية، في تطور وازدهار مستمر.
حزب الاتحاد من أجل الجمهورية
انواكشوط: الأحد 03 مايو 2015