للمرة الثانية على التوالي, وبتنظيم محكم ودقة عالية وحضور مميز, أطلقت سلطة المنطقة الحرة في نواذيبو, منذ ﺻﺒﺎﺡ أمس الاثنين ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻷﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ للبلاد, ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ الجديدة ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺪﻯ " ﺍﺳﺘﺜﻤﺮ ﻓﻲ ﻧﻮﺍﺫﻳﺒﻮ 2018 " ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﻈﻤﻪ السلطة ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﻴﻦ ﻭ ﺍﻷﻓﺎﺭﻗﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﻴﻦ. ﺣﻔﻞ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ تميز ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﺃﻋﻀﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻦ ﻭﻣﻤﺜﻠﻲ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻌﺜﺎﺕ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻭﻣﻤﺜﻠﻲ ﺍﻹﺗﺤﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ. وكما جرت العادة, فقد تم افتتاح المنتدى الاستثماري الأكبر في موريتانيا ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻠﻄﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻧﻮﺍﺫﻳﺒﻮ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺪﺍﻑ عدد فيها ﺣﺼﻴﻠﺔ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺸﺎﺋﻬﺎ, ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﻣﻦ ﺍﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻭﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﻫﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﻤﻜﺘﻤﻠﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ سترﻯ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻓﻲ ﺃﻓﻖ ﻗﺮﻳﺐ ﺟﺪﺍ ﻭﻣﺎﺗﻢ ﺇﺣﺮﺍﺯﻩ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻗﻴﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﻇﺮﻭﻑ ﻣﻮﺍﺗﻴﺔ ﻟﻺﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﻭﺃﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺕ ﻭﻣﺆﺍﺯﺭﺓ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﺆﺳﺲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﺮﺓ. وقال ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺪﺍﻑ, في كلمته الافتتاحية, إن ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻧﻮﺍﺫﻳﺒﻮ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﻇﺮﻑ ﻭﺟﻴﺰ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺮﺯﺕ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﺑﺤﻴﺚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻢ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻷﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭﺳﺘﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺪﺧﻞ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻭﺗﺮﺗﻘﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺇﻟﻰ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﻣﻨﺎﺥ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻭﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﺬﺏ ﺍﻹﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ. وبعد الكلمة القيمة التي ألقاها ولد الداف قام رئيس الجمهورية بمعية رئيس سلطة المنطقة الحرة في نواذيبو بقطع الشريط الرمزي, ﺇﻳﺬﺍﻧﺎ ﺑﺒﺪﺀ فعاليات ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺓ الهامة، ﻛﻤﺎ ﺗﺠﻮﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ ﻭﺃﺳﺘﻤﻊ ﻟﺸﺮﻭﺡ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺎﺕ. ﺃﺷﻐﺎﻝ ﻣﻨﺘﺪﻯ ﺍﻹﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﻧﻮﺍﺫﻳﺒﻮ ستدوم ﻳﻮﻣﻴﻦ متتاليين, ﻭﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ 300 ﻣﺴﺘﺜﻤﺮ ﻣﻦ 20 ﺟﻨﺴﻴﺔ, ﻭﺳﻴﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﻓﺮﺹ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻴﺤﻬﺎ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻱ ﺍﻟﻤﻄﺒﻖ ﻟﺪﻯ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻧﻮﺍﺫﻳﺒﻮ ﺍﻟﺤﺮﺓ، ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺎ ﺍﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ، ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻤﻮﻗﻌﻬﺎ ﻛﻤﻌﺒﺮ، ﻭﻣﺤﻄﺔ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ. ﻭﻳﻮﻓﺮ ﻣﻮﻗﻊ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻧﻮﺍﺫﻳﺒﻮ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﻟﻬﺎ ﻣﺰﺍﻳﺎ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻮﺳﻂ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ، ﻭﺗﻘﻊ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺑﺎ ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ، ﻭﻓﻲ ﺷﺒﻪ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻧﻮﺍﺫﻳﺒﻮ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﻠﻎ ﻃﻮﻟﻬﺎ 45 ﻛﻠﻢ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ، ﻭﺑﻮﺍﺟﻬﺔ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺑـ 110 ﻛﻠﻢ، ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﺑﻤﺴﺎﺣﺔ 230 ﻛﻠﻢ ﻣﺮﺑﻊ. لقد قامت سلطة المنطقة الحرة في نواذيبو بجهود جبارة, خلال الآونة الأخيرة, لتغيير الوجه الحضاري للمدينة التي شقت طريقها نحو الحداثة في ظرف وجيز وبخطى متسارعة, وذلك بتوجيه وإشراف مباشر من رئيسها الدكتور محمد ولد الداف. وفي مجال التشغيل, ساهمت المنطقة الحرة في امتصاص البطالة, فكانت وجهة وملاذا للمئات من حملة الشهادات وملجأ للكثيرين من شباب مدينة نواذيبو. ورغم الفترة الزمنية الوجيزة التي مضت على تأسيسها, فقد أسست المنطقة الحرة في نواذيبو لمستقبل واعد ستتم فيه القطيعة مع أساليب البداوة والارتجال التي فرضت نفسها لعقود على العاصمة الاقتصادية التي حباها الله بخيرات