ﻭﺻﻞ ﻋﺪﺩ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺣﻤﻰ ﻻﺳﺎ ﻓﻲ ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ ﺇﻟﻰ 110 ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻳﺎﺋﺴﻴﻦ ﻻﺣﺘﻮﺍﺀ ﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻤﺮﺽ " ﺍﻟﺼﺎﺭﻭﺧﻲ ."
ﻭﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ، ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ %22 ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻭﺍﺣﺪ، ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻺﺣﺼﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻣﺴﺆﻭﻟﻮ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﺳﻮﺃ ﺗﻔﺶٍ ﻟﻠﻤﺮﺽ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺰ ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﺣﻴﺚ ﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻪ ﻓﻲ ﺇﺻﺎﺑﺘﻬﺎ 1112 ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻨﺬ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ .
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻌﺪﻝ ﻭﻓﻴﺎﺕ ﺃﻋﻠﻰ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺪﻝ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ، ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﻴﺠﻴﺮﻱ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ . ﻭﺃﻛﺪ ﻣﺴﺆﻭﻟﻮ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﺣﻤﻰ ﻻﺳﺎ ﺗﻘﺘﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ %24 ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﺔ .
ﻭﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﺴﺒﺐ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ " ﺍﻟﺤﻤﻰ ﺍﻟﻨﺰﻓﻴﺔ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﻴﺔ " ، ﻭﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺒﺐ ﺗﻠﻔﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ، ﻭﻫﻮ ﻣﺮﺽ ﻳﺼﻌﺐ ﻋﻼﺟﻪ .
ﻭﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺤﻤﻰ ﻭﺍﻟﺼﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺘﻌﺐ ﻭﺍﻹﻗﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﺍﻟﺤﻠﻖ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻧﺰﻳﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻢ ﻭﺍﻷﻧﻒ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻬﺒﻞ، ﻭﻗﺪ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺭﺑﻊ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻤﻢ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ، ﻛﻤﺎ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺤﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﺎﺕ ﺑﺎﻟﻤﺮﺽ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺍﺣﺘﻤﺎﻻ ﺑـ %80 ﻟﻔﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻗﺪ ﻻ ﺗﻈﻬﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻦ .
ﻭﻳﻨﺘﺸﺮ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺇﻣﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻔﺌﺮﺍﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﺴﻮﺍﺋﻞ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻟﻠﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ، ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺍﻟﺤﻤﻰ ﻓﻲ 18 ﻭﻻﻳﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ 36 ﻭﻻﻳﺔ ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺔ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﺇﻟﻰ ﺗﻀﺎﻓﺮ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ .
ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ، ﻋﻘﺐ ﻧﺸﺮ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﻀﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻣﺴﺒﺒﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺃﻛﺒﺮ ﺗﻬﺪﻳﺪ " ﻋﺎﺟﻞ " ﻟﻠﺒﺸﺮﻳﺔ .
ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺣﻤﻰ ﻻﺳﺎ ﻣﺴﺘﻮﻃﻨﺔ ﻓﻲ ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ ﻭﺩﻭﻝ ﻋﺪﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺒﻴﺮﻳﺎ ﻭﻏﻴﻨﻴﺎ.
وكالات