علي رأي المثل " زوجني ابنتك و أعطيني مهرها" ، جاء بيان المنتدى الوطنى للديمقراطية للمطالبة ب "تنظيم تشاور وطني يمكن القوى الحية والفاعلة من التلاقي والحوار لتحديد قواعد ترسم مسارا يضمن تنظيم انتخابات توافقية مفتوحة وشفافة وحرة، توفر الضمانات الكافية لتكافؤ الفرص بين الفرقاء السياسيين، وتضمن حياد السلطة وعدم توظيف الإدارة وهيبة الدولة ووسائلها لصالح مرشح ضد الآخرين".
أعتقد أنه آن الأوان لتحتل المعارضة الديموقراطية مكانها كرقيب علي السلطة الحاكمة تعمل على تحديد مكامن الضعف و القوة في برامج الحكومة و تقترح البدائل بغية تحقيق مبدإ التناوب السلمي على السلطة وليس تقاسمها، كما أنه حان الوقت لتتشبث الموالاة بدورها في تطبيق البرنامج الانتخابي الذي اختارها الناخبون على أساسه و على تكريس دور المعارضة ورعايته وتطويره حماية للنظام السياسي من الانزلاق، كما أنني أعتقد انه حان الوقت لنتجاوز التوافق الوطني في الرخاء و الشدة، من وجهة نظرى لايوجد التوافق في الديموقراطية لانها حكم الشعب بأغلبية الشعب عندها تتقسم الأدوار بين القطبين المعارضة و الموالاة.
لذلك أعتقد أننا اليوم أحوج إلي نهج جديد بموالاة بلا تهليل تتخذ من التعددية السياسية و مبدإ التناوب السلمي علي السلطة منهجا، و بمعارضة تعددية بلا تهويل تتخذ من مقارعة الحجة بالحجة منهجا، و أملنا كبير في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في لجنة تشخيص وتفعيل هيئات الحزب من أجل وضع خارطة طريق لهذا النهج الجديد الذي أريد. "وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ". صدق الله العظيم
تحياتي.
محمد الأمين محمد المختار حبيب