يولع أشباه الرجال بالكلام الفارغ.. ويحاولون طمس الشموس رابعة النهار بقطعة قماش بالية..
لكن الرجال ـ الرجال، يعملون في صمت.. ولا تضيع لهم دقيقة في الهراء.. حسبهم الفعال..
هو ما تحدث عنه المتنبي حين قال:
وتكبر في عين الصغير صغارها.. وتصغر في عين العظيم العظائم..
وتبقى الصورة الحقيقية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.. أشباه رجال ينعقون.. ورجال ـ رجال يعملون وينجزون..
من الله على هذا البلد برجل ـ رجل (التكرار مقصود)، يعمل وينجز، ويأتي بكل عظيمة تروق وتهول.
أبناء الوطن يعرفون ذلك.. ويتجاهله من يحاولون طمس الشموس رابعة النهار بقطع مهترئة من القماش.
كما استضافت موريتانيا القمة العربية، ستستضيف موريتانيا ـ الكبرياء والألق القمة الإفريقية، وستغدو نواكشوط عاصمة واحدة من أنجح المنظمات القارية في العالم.
سيحصل هذا، كما حصلت قبله مئات المنجزات العملاقة التي نراها اليوم رأي العين..
ألم تكن موريتانيا تتخطف يمينا وشمالا، يجوس خلال الإرهابيون خلال الديار، ويقتلون بدم بارد جنودها، ويعودون من حيث أتوا؟
ألم تصبح حدود موريتانيا مصانة، بفضل رئيس الجمهورية الذي أعاد الاعتبار للجيش: بشريا وماديا ولوجستيا.
المقاربة الموريتانية لمحاربة الإرهاب وثيقة تشكل مرجعا عالميا، يتدارس في الندوات والحلقات العلمية المختصة.. ووفود الدول المجاورة وغير المجاورة تتوافد على نواكشوط لتستفيد من تلك التجربة.
موريتانيا تواصل خطواتها إلى الأمام، واثقة متوكلة على الله، ومؤمنة بقدراتها، وعظمة شعبها، وحنكة ربان السفينة.
لكن المشككين وهواة الصيد في المياه العكرة والسابحين ضد التيار لا يفتئون يصمون الأذان باختلاق الوقائع واجتراح الأكاذيب.
لكنهم لم يعيدوا التفكير ليعرفوا أنه لولا حرص هذا النظام على تمتع الجميع بحرية التعبير والعمل السياسي لما تمكنوا من ممارسة هواياتهم المضللة.
موريتانيا واحة الحرية والأمن، بلد التعايش في إطار التآخي منجز من منجزات الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
كما هفت قلوب العرب جميعا إلى نواكشوط في يوم أغر من أيام حكم الرئيس محمد ولد عبد العزيز.. ستهفو قلوب الأفارقة جميعا إلى نواكشوط في يوم أغر آخر من أيام حكم الرئيس محمد ولد عبد العزيز بحول الله.
فليغرد المغردون ما شاؤوا خارج السرب.. فلا تراجع عن السقف الذي تتمتع به موريتانيا من حرية التعبير.
غير أن الجميع يعرف أن الشموس رابعة النهار لا يمكن تغطيتها بقطعة قماش مهترئة.
الداه ولد صهيب