عام آخر ينضاف لسنوات الجهد الكبير والموفق الذي بذله ويبذله رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، الأستاذ سيدي محمد ولد محم، من أجل الحفاظ على تصدر الحزب للمشهد السياسي، بل ونقله بصفة مستمرة من الحسن إلى الأحسن.
لم يكن من الوارد حصر إنجازات رئيس حزب الاتحاد في تقرير من عدة فقرات، لكن المحصلة الأهم في هذه المرحلة يمكن اختصارها في عنوانين بارزين، هما:
- تعزيز صدارة الحزب في المشهد السياسي
- بث روح الانسجام والتناغم بين قيادة الحزب وفريقه البرلماني.
وبعد عام حافل بالانجازات الحزبية الميدانية والتشريعية، حمل بصمات رئيسه التي ستبقى إلى الأبد، أداء وتميزا، بادر الأستاذ سيدي محمد ولد محم إلى إقامة حفل عشاء فاخر في فندق الأجنحة الملكية وسط العاصمة نواكشوط، على شرف نواب الفريق البرلماني لحزبه، وعلى رأسهم رئيس البرلمان محمد ولد ابيليل، ورئيس الفريق لمرابط ولد الطنجي.
الدعوة جاءت بعد عام كامل من العطاء المتميز للفريق البرلماني لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، تثمينا للدور الكبير الذي لعبه في تعزيز الديمقراطية وتمرير المشاريع التنموية التي أسست لميلاد الجمهورية الثالثة.
ونظرا لأهمية الحدث، فقد حرصت قيادة الحزب من نائب الرئيس والأمين العام وأعضاء المكتب التنفيذي على حضور تكريم الفريق البرلماني، فضلا عن حضور شخصيات وازنة أخرى، مثل رئيسة المجموعة الحضرية، والعديد من أطر الحزب.
ويرى المراقبون أن حرص رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الأستاذ سيدي محمد ولد محم على تكريم الفريق البرلماني للحزب، وحضور كافة أعضاء الفريق بدون استثناء، يعتبر دليلا ساطعا على قوة الانسجام والتناغم بين مكونات أهم وأكبر الأحزاب الوطنية من حيث عدد المنتسبين والمنتخبين بدون منازع.
وكان أول المتدخلين رئيس الفريق البرلماني لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، نائب الشامي لمرابط ولد الطنجي، الذي اعتبر الحدث تعبيرا صادقا عن مدى قوة الترابط والانسجام بين مختلف مكونات الحزب, مقدما تشكراته الخالصة ل"الأخ الرئيس الأستاذ سيدي محمد ولد محم, على التعاطي الإيجابي والمستمر مع فريقنا البرلماني, وعلى التوجيهات النيرة التي طالما أتحفنا بها دون كلل أو ملل, والتي شكلت نبراسا لنا في التعاطي مع دورنا المحوري في ترسيخ الديمقراطية وتعزيز التنمية من خلال تعزيز دورنا الرقابي على السلطة التنفيذية"، بحسب تعبيره.
ووصف ولد الطنجي قوة الترابط والانسجام بين قيادة الحزب وفريقه البرلماني بتحصيل الحاصل "ما دام الجميع مشتركا, كل من موقعه ومسؤوليته, في الدفع باتجاه تطبيق برنامج رئيس الجمهورية فخامة السيد محمد ولد عبد العزيز, الأخ المؤسس لحزبنا"، مشيرا إلى ذلك "يفرض علينا التنسيق المستمر من أجل تحقيق التكامل المرجو في تنزيل ذلك البرنامج التنموي الشامل على أرض الواقع".
كما توجه رئيس الفريق البرلماني بالشكر والامتنان لزملائه النواب "على ما بذلوه من جهد شاق, تطلب في حالات كثيرة السهر والبذل والتنازل عما يثير الخلاف والفرقة, في سبيل ما وصلنا إليه من تناغم وانسجام داخل الفريق ومع الحزب والحكومة"، مؤكدا أن ذلك هو ما مكنهم ككتلة واحدة من توسيع دائرة المستفيدين من برنامج رئيس الجمهورية "سواء تعلق الأمر بترسانة القوانين أو المشاريع التي ينعكس تطبيقها بالإيجاب على حياة المواطنين".
وفي الأخير, دعا ولد الطنجي زملاءه البرلمانيين إلى تكثيف العمل ومواصلة التكاتف والانسجام داخل مختلف مكونات حزب الاتحاد من برلمانيين وقادة حزبيين وأعضاء حكومة "حتى نظل على مستوى تطلعات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز"، على حد وصفه.
وبعد ذلك تناول الكلام النواب محمد ولد ببان، ومحمد ولد محمدو ولد الليله، تسلم بنت صمب، الشيخ ولد امبارك، زينب عبدول، لبروفوسور محمد ولد عيه، وأخيرا الخليل ولد الطيب، الذي اعتبر الحزب الواجهة السياسية الوحيدة لبرنامج رئيس الجمهورية، مطالبا الجميع بالدخول تحت عباءته والانسجام مع توجيهاته
وبعد مداخلات النواب، تناول الكلام رئيس الحزب الأستاذ سيدي محمد ولد محم، الذي شكر رئيس وأعضاء الفريق البرلماني لحزبه على الأداء المتميز منذ انتخابهم قبل أربع سنوات مشيدا بنجاحهم في تمرير مخرجات الحوار الوطني الشامل ومشيرا إلى أنهم شكلوا نموذجا للبرلمانيين الملتزمين بخيارات الحزب من خلال حرصهم الدائم على الانسجام والتكامل مع قيادة حزبهم.
وطالب ولد محم أعضاء الفريق البرلماني بالمزيد من العطاء والأداء، حتى تظل هياكل الحزب عند حسن ظن رئيس الجمهورية الذي يعول عليهم في تجسيد برنامجه التنموي الشامل.