في تدخل سافر ومدان في شؤوننا الداخلية اعلنت مجموعة من المنظمات السينغالية التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان ومنظمة رادو ومنظمة العفو الدولية أنها ستنظم نقطة صحفية في داكار يوم الخميس 5/ 10/2017 للحديث عما أسموه وضعية حقوق الانسان والحريات الديمقراطية في موريتانيا.. ويتضمن البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السينغالية ادعاء هؤلاء أن موريتانيا تعيش أزمة سياسية واجتماعية خطيرة وبأنها فريسة للرق والعنصرية والفقر والجهل..
وأنا أريد أن أطرح هذا السؤال على المتابع النزيه للشأن الموريتاني: هل موريتانيا تعاني من أزمة سياسية وحقوقية ؟ والجواب على هذا السؤال سيكون بالنفي القاطع، فموريتانيا منذ أن تولى فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز حكمها وهي تعيش طفرة تنموية على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية.. ولعل أيا من هؤلاء الأدعياء وخصوصا منظمة العفو الدولية لم يقم بزيارة موريتانيا للإطلاع على التقدم الجوهري الحاصل فيها والذي تتمتع به كل فئات الشعب الموريتاني بدون إستثناء ..
و أجدد طرح السؤال هل هناك أزمة في موريتانيا .. الجواب هو لا طبعا.. فموريتانيا هي الدولة الإفريقية الوحيدة التي لا يوجد فيها سجين رأي واحد.. ولينظر أدعياء حقوق الانسان كم في السينغال من سجين سياسي أولهم عمدة داكار خليفة صال ..
كما أنه ليس هناك في بلادنا أي صاحب رأي ممنوع من السفر أو محروم من حقوقه في التعبير والتظاهر وغير ذلك .. فبالفعل موريتانيا اليوم هي جنة الديمقراطية في افريقيا ..والأدلة والبراهين لا تنتهي ، الأحزاب السياسية المعارضة تمارس حقها السياسي في التعبير عن رؤيتها بكافة الطرق القانونية ، الهيئات الحقوقية أيضا لها منصات تعبيرها الحرة ، الصحافة تمارس دورها في التعبير عن رأيها بحرية مطلقة سواء في نقل الأخبار أو التعليق عليها .. المنظومة القانونية مبسطة وخالية من جميع الاكراهات ..
وهم يدعون أن موريتانيا فريسة لممارسات الرق ، وهذا افتراء لا ينطلي على المراقب النزيه للوضع في موريتانيا ، فالرق محارب على كل المستويات المؤسسية والقانونية وليس له وجود في المجتمع الموريتاني الذي ينبذ كل ممارساته ويعتبرها جرائم يحاربها الدين يعاقب عليها القانون..
وهم يقولون إنها تعاني من الجهل .. متى نعت الموريتانيون بالجهل فهم وعبر القرون حملة مشعل العلم في إفريقيا والعالم .. وهم المعلمون لكل الشعوب الافريقية التي زاروها، وواقع التعليم في موريتانيا يجسد الجهود الجبارة للدولة في إقامة نظام تعليم يشمل كافة أصقاع الوطن ويتميز بالعصرية والتقدم ..
وأجدد طرح السؤال من جديد : هل هناك أزمة سياسية واجتماعية و في موريتانيا .؟. الجواب طبعا لا .. فالمتابع الموضوعي للشؤون الموريتانية سيدرك أن منظمات حقوق الانسان السينغالية ومنظمة العفو الدولية تكذب وتزور الحقائق وهي فقط تعمل على الاضرار بسمعة موريتانيا في الخارج وتشويه صورتها الناصعة .. ولا شك ان هذا المؤتمر الصحفي سيكون فارغ المحتوى ولن يحمل إلا الأكاذيب .. فقافلة موريتانيا تسير الى الأمام وكلاب منظمات حقوق الانسان ستظل تنبح بلا فائدة ..
بقلم
سعدبوه ولد محمد المصطفى