صاحبة القصة فتاة لم تبلغ العشرين من العمر , تنحدر من أسرة مشهورة محافظة , عرفت بالفضل والاستقامة , ترعرعت في جو هذه التقاليد والاعراف التي اعتبرها مقيدة لحريتها , لذلك كانت تشعر بضيق شديد , بل وتعتبر نفسها تعيش في زنزانة كبرى.
وقد لجأت بسبب هذا الشعور الى وسائل الاتصال الاجتماعي وتعرفت على العديد من الشباب المنحرفين من الجنسين وتبادلت معهم العديد من الصور والفيديوهات الخليعة , وتشبعت بالافكار والآراء الخارجة عن عادات المجتمع وتعاليم دينه.
وبعد أخذ ورد , قررت أن تخرج من البيت وتستنشق نسيم الحرية , كما زينت لها نفسها , وتكسر أسوار هذا السجن والكبت والحرمان وتمارس ما يحلو لها دون رقيب ولا حسيب.
خرجت الى الشارع بمفردها لأول مرة قبيل المغرب بقليل وفي نفسها فكرة ظلت تراودها منذ فترة وهي الانفراد مع رجل وارتكاب الفاحشة معه مهما كلفها ذلك من ثمن.
أوقفتْ سيارة كانت تظن أنها سيارة أجرة واذا بها تُفاجأ بشاب وسيم دون الثلاين من العمر , قوي البنية , معتدل القامة , ودون أن تسأله وجدت نفسها تفتح الباب وتجلس في المقعد الامامي بجانبه.
تبادلا نظرات سريعة أشعلت في نفسها الرغبة , ثم قالت له بكل جرأة ووقاحة : "نبغي نعطي ساعة اعل حاشية لبحر" فهل لديك مانع؟.
لم يجبها , بل توجهَ مباشرة ناحية الشاطئ , وأثناء الطريق تعرف عليها وعلى أسرتها وماذا تريد , وقبل وصولهما بقليل انحرف يسارا حتى ابتعد عن الشارع , ثم أوقف السيارة.
كانت تغمرها الفرحة والسعادة لأن هدفها سيتحقق بعد لحظات , وكانت تنظر اليه يخلع سرواله ويأمرها بالنزول من السيارة , فاستجابت له بسرعة وترجلت , وما هي الا لحظات حتى انهال عليها ضربا "باكَـشاط السروال" فبدأت بالصراخ من وقع السياط ألما وندما.
وكان هو مع كل ضربة يشتمها ويلعنها ويقول : "عنك تمي الا الراجل ال شفتي أركبي امعاه يمكَصـورة لعمر" , وظل يضربها ضربا مبرحا وهي تحلف بكل يمين أنها لن تكرر الامر مرة أخرى في حياتها.
وبعد أن لم تبق ناحية في جسمها الا وتأثرت بالضرب باستثناء الوجه , أعادها الى مكان قريب من بيتها في دار النعيم في حالة يرثى لها من الاعياء والضعف بسبب ما تعرضضت له من ضرب خلَف آثارا في جميع أجزاء جسدها.
جزى الله هذا الشاب الشهم خير الجزاء وأكثر من أمثاله.
القصة روتها إحدى الاخوات" للجواهر" نقلا عن إحدى الاخوات المدونات على الفيسبوك.