نظمت الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة الليلة البارحة بباحة المكتب الوطني للمتاحف في نواكشوط ندوة ثقافية للإشادة بتصويت الشعب الموريتاني بنعم على الاصلاحات الدستورية في الاقتراع الاخير.
وأشاد المستشار المكلف بالتراث في وزارة الثقافة والصناعة التقليدية السيد محمد المختار ولد سيد احمد، في كلمة بالمناسبة باعتماد الشعب الموريتاني لهذه الاصلاحات وبهذه النسبة العالية من الاصوات مما يبرهن على أن المواطن أصبح يدرك دوره في تحقيق القضايا التي ستنعكس ايجابيا على مستقبل بلده.
وأضاف أن التحسينات التي أدخلت على العلم الوطني تشكل إضافة نوعية تعيد الاعتبار إلى من قدموا ارواحهم الزكية دفاعا عن إسلام و ثقافة وأمن المواطن في هذا الوطن الذي نعتز به جميعا، والذي يرابط أبناؤه على الثغور لحمايته من كل من يحاول الاعتداء عليه.
وأوضح أن اهتمام رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بالمقاومة الوطنية وتضحياتها تجسد قبل هذا في العناية التي اعطاها شخصيا لجزء هام من تراثنا كان نسيا منسيا يتمثل في المدن القديمة التي تخطوا اليوم بثبات نحو الاعمار والتنمية من خلال تنظيم مهرجان سنوي بالتناوب بينها تحت الاشراف المباشر لرئيس الجمهورية.
ومن جانبه ثمن رئيس الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة الدكتور سعد بوه ولد محمد المصطفى اندفاع وحماس الشعب الموريتاني لاعتماد الاصلاحات الدستورية منذ أن تم إقرارها في الحوار الوطني الشامل.
وقال إن الرابطة فخورة بما تحقق من مكاسب في مجال إعادة الاعتبار لأبطال المقاومة والعرفان لهم بالجميل على ما قاموا به من تضحيات في سبيل الدفاع عن هذا الوطن العزيز.
وأشاد بالقرارات العظيمة التي اتخذها رئيس الجمهورية في هذا الإطار كإعادة كتابة تاريخ المقاومة الوطنية وتسمية مطار نواكشوط الدولي الجديد بمطار أم التونسي وكذلك إطلاق إسم المقاومة على أكبر شوارع العاصمة.
وتخللت الندوة إلقاءات شعرية فصيحة وشعبية أشادت بدور أبطال المقاومة في مقارعة المستعمر، ومذكرة بأهمية الاصلاحات الدستورية على ماضي البلد وحاضره وآفاق مستقبله.
جرت الندوة بحضور لفيف من المثقفين والباحثين والمهتمين بالقضايا الوطنية .