هذه القصة رواها إمام أحد المساجد فقال :
كان هناك صبي صغير عمره لا يتجاوز عشرة سنوات
يصلي في المسجد.. وكان دائما يقف في الصف الأول
وراء الإمام مباشرة.. وكان يَرفعُ صوته أثناء القراءة خاصة عندما يقرأُ الإمام سورة الفاتحة ،فان الولد يقول ( آمييين ) بصوت مرتفع جدا ، بحيث ان صوته يزعج المصلين ، و كان الامام كلما أراد أن ينصحه بأن يغير
الأسلوب كان يجده قد خرج بسرعة من المسجد فلا يستطيع اللحاق به والتحدث اليه.
وفي يوم من الايام سلم الإمام وبعد السلام مباشرة أمسك بالطفل وسأله لماذا تتصرف بهذ الطريقة التي تزعج المصلين؟
فماذا تتوقعون كيف كان رد الطفل ؟
رد الطفل على الإمام وقال : بيتنا قريب من المسجد لكن والدي لا يصلي أبدا , وأنا أتعمد رفع صوتي بالقرب من(ميكرفون ) الامام حتى يعرف اني أصلي لعل الله ان يهديه للصلاة بالمسجد.
قال الإمام : وقف شعري واقشعر بدني عندما سمعت رد هذا الطفل الصغير.
بعد ذلك اتفق الإمام مع مجموعة من الجيران ومن جماعة المسجد الذين اعتادوا على الصلاة في المسجد دائما على الذهاب إلى هذا الرجل في بيته وبذل النصيحة له ,فذهبوا اليه وأخبروه عن قصة ولده الصغير ونصحوه وذكّروه بأهمية الصلاة والعقاب الذي يلحق بتاركها .
فقال الإمام : والله إن هذا الرجل ( والد الصبي ) لم تعد تفوته الركعة الاولى من كل صلاة وأصبح مواظبا على الصلاة في المسجد من تلك اللحظة , وكل ذلك بفضل الله ثم بفضل هذا الولد الصغير الذي أنقذ والده وجعله يحضر الصلوات الخمس في المسجد وفي الصف الامامي.
الجواهر