شهدت بداية الاسبوع الحالي عملية بطولية قام بها أحد الركاب ضد مجرمين مسلحين من مقاطعة تمبدغة
أدت الى القبض عليهما وتسليمهما للسلطات الامنية في مدينة النوارة المالية الحدودية التي وقعت الحادثة في نطاقها الاداري.
لقد اعتاد هذان اللصان الدمويان على قطع الطريق ومهاجمة التجار وركاب السيارات التي تجوب الاسواق الشعبية الاسبوعية محملة بالبضائع بين المدن والقرى على طرفي الحدود الموريتانية المالية.
وكانا في كل مرة يستوليان على جميع الاموال التي بحوزة الركاب تحت تهديد السلاح ويختفيان تحت الاقنعة التي يرتديانها وتغطي كافة ملامحهما.
لكن يشاء الله أن يكون هجومهما الاخير على إحدى سيارات النقل هو الذي سيتم القبض عليهما فيه , حيث قم أحد الركاب برفض أوامرهما ودخل معهما في معركة بالايدي ,ممسكا بالبندقية التي كان أحد اللصوص يصوبها نحوه , وبعد معركة حامية أشبه بمعارك أفلام "الأكشن" , وبعد أن انطلقت رصاصات من الرشاش قتلت راكبة وجرحت آخرين , استطاع هذا الراكب الشجاع بمساعدة البعض من التغلب على اللصوص وضربهم ضربا مبرحا وتقييدهم بالحبال , ومن ثَم تسليمهم الى الامن المالي.
وبالقبض على هذه العصابة المجرمة , يكون كابوس من الرعب والخوف قد انزاح عن التجار والباعة المتنقلين في منطقة واسعة من مناطق الحوض الشرقي.
ويقول مراسل "لوكالة الجواهر" قابلَ اللصين في سجنهما بمدينة النوارة المالية أنه وجّهَ اليهما السؤال التالي :
ما الذي حملكما على القيام بالاجرام وقطع الطريق وترويع الآمنين , وانتم أبناء أسَر معروفة بالبعد عن مثل هذه الانحرافات والسلوك الاجرامي , فكان جوابهما :
"نحن لسنا أقلّ شأنا من بعض الازواديين فقد كونوا ثروات هائلة بنفس الطريقة ونحن نمارس نفس الامر للحصول على المال , لأن الفقراء لا مكان لهم بين الناس اليوم , والمهم ان تكون غنيا , وليس المهم كيف صرت غنيا.
الجواهر
