رغم إشارة «مراسلون بلا حدود» في تقريرها لـ 2017 إلى بعض التدهور فيها
أكدت منظمة «مراسلون بلا حدود» غير الحكومية في تقريرها عن حالة الصحافة في العالم في 2017 «أن الحكومات الإفريقية ساهمت لحد كبير في تدهور حرية الصحافة في العالم، حيث أظهر تصنيف المنظمة أن حرية الصحافة كانت في خلال السنة المنصرمة، مهددة بشكل غير مسبوق».
وأشارت المنظمة إلى «أن قطع خدمة الإنترنت في القارة السمراء أصبح أمرًا عاديا جدا أوقات الانتخابات والتفاعلات الاجتماعية».
وذكرت أن «أن آخر قطع كامل لخدمة الأنترنت تعرضت له ولايتين ناطقتين باللغة الإنكليزية في الكاميرون، حيث استمر قطع الخدمة عن هاتين الولايتين طيلة ثلاثة أشهر من 17 يناير / كنون الثاني إلى 30 أبريل/ نيسان 2017.
واتخذت الحكومة الكاميرونية هذا الإجراء بسبب الأزمة الاجتماعية المتفجرة في الولايتين منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2016».
واحتلت الكاميرون الرتبة 130 في سلم تصنيف حرية الصحافة لدى «مراسلون بلا حدود» من أصل 180 دولة شملها التصنيف.
وذكر تقرير «مراسلون بلا حدود» في ثناياه أن خدمة الأنترنت علقت كذلك في عدة دول إفريقية خلال العام 2016 لأسباب انتخابية.
وفقدت الغابون ثمان نقاط في سلم التصنيف محتلة الرتبة 108، بينما استقرت الكونغو في الرتبة 115؛ أما جمهورية الكونغو الديمقراطية التي فقدت نقطتين واحتلت الرتبة 154 في السلم، فقد تميزت، ليس بتعليق خدمة الأنترنت فحسب، بل بالتعامل القاسي مع الصحافة وذلك بسبب الأزمة السياسية الناجمة عن عدم تنظيم الانتخابات الرئاسية بعد انتهاء ولاية الرئيس جوزيف كابيلا.
وتابعت جمهورية بوروندي انزلاقها نحو القاع بسبب أزمتها الاجتماعية والسياسية التي بررت قطع خدمة الأنترنت واضطهاد الصحافيين.
وفقدت أربع نقاط في السلم محتلة الرتبة 160 في التصنيف.
واحتلت موريتانيا المرتبة 55 عالميا، بخسارة 7 نقاط عن ترتيبها العام الماضي على نفس المؤشر الذي احتلت فيه الرتـبة 48 حسب تصنيف «مراسلون بلا حدود».
وحافظت موريتانيا على تصدرها الدول العربية التي دخل عدد منها المنطقة الحمراء ضمن تصنيفات «مراسلون» لعام 2017.
ومع تسجيل الدول الإفريقية لهذه النتائج السيئة، فإن القارة في مجملها، جاء ترتيبها خلف الأمريكيتين اللتين كانت قد تجاوزتهما في تصنيف 2016. ورغم ذلك فقد احتلت القارة الإفريقية المرتبة الثالثة حرية الصحافة بعد الأمريكيتين والاتحاد الأوروبي والبلقان.
وتقدمت إفريقيا على الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى وآسيا/المحيط الهادئ في تصنيف منظمة «مراسلون بلا حدود».
نواكشوط ـ «القدس العربي» من عبدالله مولود
