ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻗﺖ ﻣﻬﺎﺗﺮﺍﺕ ﻭﻻ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺳﺒﺎﺏ ... ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﺃﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻄﻴﺒﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﺮﻋﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﻨﺎﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ .. ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻭﻻﺑﺪ ﻓﺈﻥ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﺳﺎﻋﺔ ﺭﻫﺒﺔ ﻭﺧﺸﻮﻉ ... ﻻ ﺳﺎﻋﺔ ﺳﺒﺎﺏ ﻭﺷﺘﻢ .... ﺗﺠﺎﺳﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺸﻨﻘﻴﻄﻲ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ... ﻓﻄﻔﻖ - ﻭﻗﺪ ﺗﺠﺮﺩ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺭﻛﺎﺋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ - ﻳﺴﺐ ﻣﻴﺘﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﻴﺒﻪ، ﻭﻫﻮ ﻳﺪﺭﻙ ﺟﻴﺪﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭ ﺍﻷﻭﺣﺪ ﻫﻢ ﺃﺭﻣﻠﺔ ﻭﻳﺘﺎﻣﻰ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺩﻣﻮﻋﻬﻢ ﺗﺒﻠﻞ ﺧﺪﻭﺩﻫﻢ، ﻭﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺑﺆﺳﻬﻢ .. ﺃﻣﺎ ﻗﺪ ﺭﺩ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻝ، ﻓﺎﻷﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﺩﻋﻰ،ﻭﻟﻌﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﺗﺮﻛﻴﺐ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺍﻹﻧﺸﺎﺋﻴﺔ ﺑﻴﻨﺔ، ﻭﻟﻨﻔﺘﺮﺹ ﺃﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺑﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺍﺩﻋﻰ، ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻻ ﺑﻴﻨﺔ ﻋﻨﺪﻩ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻨﻔﺘﺮﺽ ﺫﻟﻚ، ﺃﻟﻢ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻟﻮﺍﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻦ ﺳﻠﻮﻝ ﻭﻫﻮ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﺭﺣﻤﺔ ﺑﻪ ﻭﺭﺃﻓﺔ ﻭﻗﺼﺘﻪ ﻣﻊ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻭﻣﺸﻬﻮﺭﺓ . ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻨﻘﻴﻄﻲ ﺃﻥ ﻳﻐﻠﺐ ﺩﻳﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﺪﻩ ﻭﺃﻥ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﺘﻘﻮﻻﺗﻪ، ﺃﻣﺎ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﻓﻀﺢ ﺷﺨﺺ ﺳﺒﺐ ﻟﻪ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻋﻞ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ﺑﺎﺑﺎ ﻓﻀﺢ ﺳﻮﺀ ﺳﺮﻳﺮﺗﻪ ﻭﺃﺑﺪﻯ ﺣﻘﺪﻩ ﻭﺃﻇﻬﺮ ﻣﺴﺎﻭﺋﻪ،ﻭﺍﻧﺴﺎﻩ ﺃﻥ ﻣﻴﺖ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻣﻤﻦ ﻳﺸﻬﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺂﻟﻬﻢ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ، ﻭﻻ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ، ﻭﻳﺄ ﺷﻨﻘﻴﻄﻲ ﻭﻳﻞ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺩﻋﺎﺀ ﻓﻲ ﻋﺘﻤﺔ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻳﺘﻴﻢ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺣﻤﺔ ... ﻭﻣﻦ ﺩﻋﺎﺀ ﻣﺤﺴﻦ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻳﺒﻜﻮﻥ ﺗﻴﺘﻤﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺴﻦ ﺇﻟﻴﻬﻢ ... ﻭﻭﻳﻞ ﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﺴﻞ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺴﺒﻬﻢ ﻣﺪﻋﻴﺎ ﺍﻣﺘﺜﺎﻝ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ... ﻭﻭﻳﻞ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺷﻘﺎﺀ ﻛﺘﺒﺘﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﻟﺤﻈﺔ ﺣﻘﺪ
ﺑﺎﺩﻭ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ﺍﻣﺼﺒﻮﻉ