اتهم ابرز حزبين معارضين في تركيا الاحد السلطات التركية بـ"التلاعب" بنتائج الاستفتاء حول توسيع سلطات الرئيس رجب اردوغان الذي اظهرت نتائجه شبه النهائية غير الرسمية فوز مؤيدي توسيع سلطات الرئيس.
واعلن اردال اكسونجر الامين العام المساعد لحزب الشعب الجمهوري المعارض (ديموقراطي اشتراكي) انه سيطعن بنتائج نحو 37% من صناديق الاقتراع، ويمكن ان يرتفع هذا الرقم الى 60%، حسب ما نقلت عنه وسائل اعلام تركية.
من جهته قال حزب الشعوب الديموقراطي المعارض ايضا عبر تغريدة انه سيطعن في صحة البطاقات في "ثلثي" صناديق الاقتراع، معتبرا ان "المعطيات التي تصلنا تفيد بان تلاعبا قد حصل يوازي ثلاث او اربع نقاط مئوية".
ويندد الحزبان المعارضان بقرار المجلس الانتخابي احتساب البطاقات غير المختومة التي استخدمت خلال الاستفتاء، واعتبرا هذا الامر "خرقا" للقواعد المرعية الاجراء.
كما ندد بولنت تزكان وهو ايضا امين عام مساعد في حزب الشعب الجمهوري في تصريح الى شبكة "سي ان ان تورك" بقرار المجلس الانتخابي.
وصرح عثمان بايدمير المتحدث باسم حزب الشعوب الديموقراطي ان اثنين من نوابه توجها الى مقر المجلس الانتخابي لتقديم اعتراض على هذا القرار.
واعطت النتائج شبه النهائية غير الرسمية للاستفتاء تقدما بسيطا للموافقين على منح اردوغان صلاحيات رئاسية واسعة.
صفحة جديدة
واعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم مساء الاحد فوز مؤيدي توسيع سلطات الرئيس رجب اردوغان.
وقال يلديريم في كلمة القاها في مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم في انقرة "مواطني الاعزاء، تشير نتائج غير رسمية الى ان الاستفتاء الذي نص على جعل النظام رئاسيا توج بفوز النعم".
واضاف "بهذا التصويت، فتحت صفحة جديدة في ديموقراطيتنا. ليس هناك خاسر في هذا الاستفتاء، الرابح هو تركيا".
وتابع "حان الان وقت التضامن والوحدة وان نكون جميعا تركيا".
وينص التعديل الدستوري الذي صوت عليه الاتراك الاحد على نقل السلطة التنفيذية الى الرئيس والغاء منصب رئيس الوزراء. وقد يتيح لاردوغان البقاء في الحكم حتى العام 2029.