من الصعب على الأنظمة الإفريقية الخروج من القصور بطرق سلمية ،إلا أن قرار رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد عبد العزيز عدم ترشحه لمأمورية ثالثة احتراما للدستور يعد قرارا شجاعا علينا الإشادة به جميعا .
فخامة الرئيس
إن اعلانكم أنكم ستدعمون مرشحا خلال استحقاقات 2019م ، فلكم الحق في ذلك فكل الدول التي نقتدي بديمقراطياتهم يدعم رؤساؤهم الخارجين من الرئاسة أحد المترشحين دون أن يعترض أحد على ذلك .
فخامة الرئيس
قرارك هذا أصاب عصفورين بحجر واحد ، الأول منهم تحصين البلاد من الأطماع الخارجية التي تنتظر ساعات الاختلاف لتتسلل خفية من أجل دس سمومها القاتلة ، أما العصفور الثاني فيكمن بالوقوف أمام المطالبين بخرق الدستور وخاصة المواد التي تحتاج موريتانيا أن تجربها لسنوات حتى يعرف كل رئيس أنها لو دامت لغيره لما وصلت له .
فخامة الرئيس
إن أهم إنجاز لموريتانيا هو تمسككم بهذا القرار ومعاقبتكم لدعاة المأمورية الثالثة ، وضمان الانتقال السلمي للسلطة .
فخامة الرئيس
تسليم رئاسة الجمهورية 2019م لرئيس منتخب ،وتوديع القصر بحقوله وعقوله يمنحكم وسام شرف ،ويفرض على خلفكم الاستعداد للرحيل من يوم التنصيب .
فخامة الرئيس
ان هذا القرار الشجاع يحتاج شخصية قوية تقف في وجه المطالبين بتغييره والذين ينظرون للدول نظرة ضيقه ، تعتمد على تقديم المصالح الشخصية على المصالح العامة .
فخامة الرئيس
يعتبر قرارك هذا صمام أمان لانجازاتك في البلاد ، فأغلب نظرائك في أفريقيا يرحلون بانجازاتهم بسبب تمسكهم بالسلطة وخروجهم منها بالقوة .
وفق الله قادة موريتانيا وشعبها لما فيه الخير .
شيخنا ولد الناتي