أكدت شركة "إديستات" الفرنسية المخصصة في رصد مبيعات الكتب في المكتبات الفرنسية أسبوعيا، أن هناك ارتفاعا فى مبيعات القرآن الكريم المترجم إلى اللغة الفرنسية من "جاك برك" خمسة أضعاف ما كان متوقعا، كذلك كتاب "المسلمين" لادفهي بلنيل الذي بيع منه 2188 نسخة في الفترة من 12 إلى 18 يناير الماضي، وكتاب "الله أكبر" للكاتبة ليديا جيدوس الذي بيع منه 2700 نسخة.
كما جاءت أفضل المبيعات على موقع التجارة العالمي "أمازون"، حسب ما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن كتاب ترجمة "القرآن الكريم" لمليك شوبيل احتل قائمة أفضل المبيعات على الموقع كذلك كتاب "الإسلام دين التنوير"، وكتاب "الإسلام والمسلمين" لطارق رمضان، وكتاب "وراء الحجاب" لناهيدا ناكاد، وكتاب "صموئيل لوران" الدولة الإسلامية والقاعدة في فرنسا، وكتاب "الدولة الإسلامية" للصاحفية آنا إيرل الذي بيع منه أكثر من 2600 نسخة، وكذلك كتاب "الإسلام ومبدأ المواطنة" لعبدالملك الذي بيع منه 5 آلاف نسخه منذ 7 يناير الماضي.
وكانت إذاعة "آر. تي. آل" الفرنسية قد كشفت أن عدد معتنقي الإسلام في فرنسا ارتفع بشكل لافت عقب أحداث الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو"، فمسجد باريس عرف ارتفاعًا في عدد شهادات الإسلام الممنوحة، والذي وصل إلى 40 شهادة، في بداية يناير 2015، رغم أن الاعتداء تم يوم السابع من الشهر نفسه، مقارنة بمنح 22 شهادة اعتناق للإسلام في يناير العام 2014، كما طال ارتفاع عدد معتنقي الإسلام أكبر المدن الفرنسية أيضًا مثل ليون وستراسبورغ.
وبعد الهجوم على مدينة باريس، ظنت الجالية المسلمة هناك أنها ستعيش لمرة أخرى هذا الخوف من الإسلام والمسلمين، بيد أن فرنسا عاشت العكس تمامًا، فقد عرفت مبيعات نسخ القرآن الكريم ارتفاعًا غير مسبوق خلال الأسابيع التي تلت الحادثة، وزاد عدد معتنقي الإسلام في فرنسا على نحو غير متوقع.
وقد عاشت مساجد كبريات المدن الفرنسية الشيء نفسه، فقد عرف عدد معتنقي الإسلام حسب الإذاعة ارتفاعًا بلغ 20 في المائة، مقارنة بالعام الماضي على التوالي، في مدينة ليون وستراسبورغ.