قدمت منظمة "سايف ث شيلدرن" صباح اليوم 09-فبراير-2017 في نواكشوط الخطوط العريضة والبرمجة المنتهجة من طرف مشروع حماية الاطفال الرُحل ضد الاستغلال والمتاجرة، المنشئ من طرف المنظمة بتمويل من الاتحاد الأوربي وشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة وبعض منظمات المجتمع المدني.
وقد قدمت المنظمة هذا المشروع اليوم في شكل حفل ختامي لأعمال الورشة الخاصة بشرح المشروع المذكور والتي انطلقتْ أول أمس بمشاركة عدد كبير من المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال الطفولة والصحة العمومية ومحاربة الفقر.
حفل تقديم مشروع حماية الاطفال الرُحل ضد الاستغلال والمتاجرة، حضره مدير التعاون الدولي لمنظمة "سايف ث شيلدرن" السيد دافيد دكلامبر الذي أشار خلال كلمة له بالمناسبة أن المنظمة تعمل في مجالات مختلفة منها الهجرة وتُعتبر مشكلة تنقل وترحل الأطفال أولوية لها نظراً لطابعها الخاص، بحيث عمِلت في ذلك المجال في بلدان شتى ويجب أن تستفيد موريتانيا من هذا المنحى, وأضاف دكلامبر أن النتائج التي تتوخاها المنظمة هي الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الأطفال الرحل لتحقيق أهداف المشروع الخاص بهذه المهام، بحيثُ يمكن لخبراء المنظمة الاستفادة من المستجدات وفرص الدراسات والاستطلاعات لكي تُساهم في دعم السياسات الحكومية والبرامج ذات التوجه المشترك في رعاية وحماية الأطفال.
بدوره أشار ممثل الاتحاد الأوربي السيد سيرج مارايت أن الاتحاد على وعي كبير بان الهجرة والترحل ليسا موضوعين حديثين، ولكن اصبح لهما ارتباطات اخرى يتوجب التدخل فيها للعمل لصالح من يحتاجون للدعم والوقوف خاصة في بلدان الساحل وغرب أفريقيا، بحيث يمكن ان تُساهم مختلف هذه التدخلات في الحد من الهجرة غير القانونية.
وأوضح مارايت أن هيئته قامت بتمويل هذا المشروع بهدف أن يحقق نتائج هامة وطموحة. مدير التعاون في وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة شكر الاتحاد الأوربي على تمويل هذا المشروع الجاد معتبراً إياه يصب في اهتمامات الدولة الموريتانية وسياساتها وبرامجها في مجال الطفولة.
بعد المداخلات الرسمية استمع الحضور إلى شرح مفصل عن مكونات مشروع حماية الاطفال الرُحل ضد الاستغلال والمتاجرة، مقدماً من طرف استشاريي منظمة "سايف ث شيلدرن" صاحبة المشروع بحيث أشار العرض إلى أن 27 في المائة من أطفال دول الساحل هم في فقر مدقع محتاجين للدعم والوقوف والمساندة، وأن حماية الأطفال تظل صعبة لاسيما الرحل منهم، وأن من بين العوائق التي يُمكن ان تحول دون تحقيق بعض الأهداف هي القوانين الخاصة ببعض المناطق والعادات وغيرها. وأشار العرض إلى مكونات المشروع التي من بينها الدراسات الدقيقة والمركزة التي اعتمدتها المنظمة، بالإضافة إلى تعزيز القدرات من خلال التكوين المستمر عبر توفير المصادر البشرية الخبيرة في هذا الميدان، كما أن من بين مكونات المشروع القيام بحملات تحسيسية فعالة إضافة إلى تقاسم الخبرات المختلة بين المكونين والشركاء في هذا المجال عبر التنسيق البيني والدائم.
نشير إلى أن مشروع حماية الاطفال الرُحل ضد الاستغلال والمتاجرة يستمر لمدة 36 شهراً وبتمويل يبلغ 30 مليون يورو ويهدف إلى المساهمة في الاستقرار الإقليمي والتسيير الأحسن للمهاجرين خاصة الاطفال منهم.
وفي الختام تقدم الحضور بمجموعة من التساؤلات حول المشروع وطبيعته ومناطق استهدافه.