يشهد الوسط المدرسي في موريتانيا منذ بعض الوقت استفحال ظاهرة التسيب والجريمة شبه المنظمة، بسبب تردي التعليم وانعدام والحس التربوي لدى المربين.
الأمر الذي أصبح يثير هلع أوليات التلاميذ الذين يرسلون أبناءهم للتعلم وليس للقتل.
ففي أسبوع واحد تم ارتكاب أكثر من جريمة، الأولى راح ضحيتها الطفل المرحوم “ولد الناجي ولد لمام” في مقاطعة عرفات بنواكشوط الجنوبية.
والثانية حدثت يوم أمس بحي ملح بنواكشوط الشمالية اسفرت عن طعن شاب علي يد ثلاثة من زملائه، ظلوا يتربصون به تنفيذا لوعد أخذه أحدهم على نفسه، أمام الشرطة وذوي الضحية، أنه لو بقي يوم واحد في حياته سيقتله، وذلك بعد شجار سابق أدى أيضا إلى جرج الضحية، التي سارعت أسرته إلى تسوية الأمر خوفا مما حصل رغم أنها المتضررة.
وقبل فترة حمل طفل إلى زملائه في مدرسة برج العلم بتفرغ زينة مسدسا سرقه من والده، ولولى العناية لأفرغ مخزونه في صدورهم بعد أن هددهم به.
حوادث تكرر وأصبحت تثير خوف وهلع الأهالي من إرسال أبنائهم إلى المدارس، مع تزايد الدعوات المطالبة بالاهتمام بالأمن المدراسي، حيث تسجل يوميا عشرات الجرائم اغلب مرتكبيها قصر، وذلك بسبب انتشار ظاهرة الترويج واستعمال المخدرات في الوسط المدرسي، وانعدام المراقبة والأمن.
الحرية نت