افتتحت أمس الثلاثاء، في دبي فعاليات الدورة التاسعة من "آرت دبي"، الذي يعد أكبر معرض للفنون الحديثة والمعاصرة في الشرق الأوسط بمشاركة العشرات من صالات العرض والفنانين، ما يعكس النمو المستمر الذي تشهده سوق الفن في المنطقة.
وتشارك 92 صالة عرض من أكثر من 40 بلدا في المعرض الذي يفتتح أمام الجمهور الأربعاء. ولم يخل المعرض من بعض الأعمال التي تتناول الأبعاد السياسية وأزمات العالم.
وقدمت صالة تيلر رولينز النيويوركية عملا للفنانة الفيتنامية تيفاني تشانغ، هو كناية عن صور للدمار في مدينة حمص السورية، داخل أطر من الخشب والزجاج.
وقالت ممثلة الصالة هيساكيكو آبي، إن "العمل يتضمن صورا من مدينة حمص السورية، وقد قامت الفنانة بالكثير من الأبحاث حول أماكن لديها قصة مع العنف، وهي حاليا تعمل على سوريا"، مشيرة إلى أن الفنانة تربط بشكل مستتر صور العنف في سوريا مع العنف الذي عانى منه بلدها فيتنام.
وتقدم عدة صالات فنونا من إيران وتركيا والعالم العربي والصين والهند وباكستان وغيرها. ومن الأعمال المعروضة، خريطة للعالم بأضواء النيون على خلفية سجادة إيرانية من توقيع الفنان المغربي محمد الباز، ولوحات بالأبيض والأسود للفنان الباكستاني اياز جوخيو تظهر شخصيات شهيرة رسمها من الخلف.
وتظهر هذه اللوحات سهولة التعرف إلى شخصيات، مثل غاندي ومايكل جاكسون واينشتاين وفرانز كافكا، بالنظر إليها من منظار آخر، أي من الخلف وليس من جهة الوجه.
وقالت سميرة رجا، ممثلة صالة كانفاس من مدينة كراتشي الباكستانية: "علينا أن نفهم أن المعارض الفنية أمر بغاية الأهمية للفن الذي هو بحاجة إلى أن يعرض أمام العالم، ومعرض آرت دبي هو من دون شك واحد من أفضلها".
وكانت انطلاقة المعرض في 2007 تحت مسمى "غلف آرت فير"، قبل أن يأخذ اسم "آرت دبي". وسرعان ما فرض نفسه كأكبر تجمع للفنون المعاصرة في الشرق الأوسط، وعكس الشهية الكبيرة للمقتنين المحليين، إضافة إلى المقتنين الدوليين الراغبين بشراء أعمال لفنانين من المنطقة.
فرانس برس